أكد المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روبرت مالي، اليوم الأحد، أنه غير واثق من أن الاتفاق النووي بين إيران والغرب بات وشيكا، مشيرا إلى صعوبة القضايا العالقة في المفاوضات المستمرة منذ نحو عام تقريبا.
وقال روبرت مالي، خلال المؤتمر الدولي لمنتدى الدوحة، وفقا لما نقل "موقع واينت" الإسرائيلي إن "الاتفاقية وشيكة منذ وقت طويل، وقد لا نصل إلى ذلك أبدا، فالاتفاق ليس قريبا، ولكنه ممكن، ولا يمكننا الجزم بتاريخ محدد".
وأضاف "مالي"، "لا يمكنني أن أكون واثقا من التوصل إلى الاتفاق، وقبل أشهر كنا نعتقد أن الاتفاقية وشيكة.. فأي مفاوضات عندما يكون الباب مفتوحا لفترة طويلة فإن ذلك يبين مدى صعوبة تجسير الفجوة.. فهناك بعض القضايا مهمة بالنسبة لنا وقضايا أخرى مهمة بالنسبة لطهران".
وفي السياق، قال روبرت مالي عن الضمانات التي تطلبها إيران إن "أفضل ضمانة هي الوصول إلى اتفاق بأسرع وقت ممكن ويكون ناجحا، لكن لا يمكننا تقديم أي ضمانات أخرى، وهذه طبيعة الحال فلا أحد يدري ما يحدث في المستقبل"، مؤكدا "نحن مستعدون للامتثال لبنود الصفقة إذا امتثلت إيران لهذه البنود، حيث سيتم رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران عند امتثالها للاتفاق، وهذه الفائدة من الصفقة ونقول لنبنِ على هذه الاتفاقية ونرى كيف يمكننا تحقيق الاستقرار في المنطقة"، حسب موقع الشرق.
ومن جانب آخر، أكد روبرت مالي بخصوص رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة العقوبات الأمريكية، "هذه الاتفاقية غير متعلقة بالحرس الثوري الإيراني، وسيبقى تحت العقوبات وسياستنا ورأينا بشأنه لن تتغير"، مشددا "لم نقرر بعد شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب.. وبغض النظر عما يحدث بخصوص الحرس الثوري الإيراني، فإن الكثير من العقوبات ستستمر".
وأضاف "مالي"، أن بلاده "ستبرم صفقة مع إيران في حال الالتزام بشروطنا وهذا لا علاقة له بالسوق النفطية، فالأمر له علاقة بمخاوف أمنية ولا شيء آخر".
وتابع بالقول، إن "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع دول المنطقة لخفض التوترات بغض النظر عن الاتفاق النووي مع إيران"، مشيرا إلى أن "هناك جهود لخلق المزيد من الروابط وتعزيز أمن دول المنطقة ولن تتراجع هذه الجهود في حال انهارت محادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني".
إيران إنسايدر