شاركت إيران، الخاضعة لعقوبات اقتصادية شاملة، في معرض لبيع الأسلحة، يوم الأربعاء، في معرض دفاعي قطري، وهو مشهد مفاجئ في المؤتمر الكبير الذي عرض فيه أيضا شركات وطائرات مقاتلة أمريكية.
مختبئون في الزاوية اليسرى القصوى من مركز المؤتمرات، قام قادة من وزارة الدفاع الإيرانية بعرض صواريخهم وأنظمة أسلحة الدفاع الجوي الخاصة بها، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
ويهدف "معرض ديمدكس" إلى الترويج لقطر، الحليف الرئيسي من خارج الناتو للولايات المتحدة التي تضم أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ومع ذلك، فإن الدولة الخليجية الصغيرة تحافظ أيضا على علاقات جيدة مع إيران، التي تشترك معها في أكبر حقل غاز في العالم.
ورفض ممثلو إيران التحدث مع وكالة أسوشيتيد برس، واكتفوا بتوزيع كتيبات على صحفيين من الوكالة للترويج لطائراتهم النفاثة وطائرات الهليكوبتر والحوامات.
وقام رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، اللواء سالم النابت، بجولة في الجناح الإيراني قبل اختتام المعرض، وتفقد عروض البضائع القاتلة في علب زجاجية واستمع إلى عرض ترويجي حول المدافع الرشاشة.
وشوهد علم أميركي عملاق يمثل الشركة الأميركية (جنرال أتوميكس لأنظمة الطيران) بجوار المنصة الإيرانية مباشرة.
والجدير بالذكر أن الجناح الإيراني لا يمكن العثور عليه على خريطة المؤتمر، ولا تزال وزارة الدفاع في البلاد واللوجستيات التابعة للقوات المسلحة تخضع لعقوبات أمريكية ساحقة بسبب الاشتباه في تجارة أسلحة غير مشروعة.
على صعيد آخر، ينظر إلى الحرس الثوري على نطاق واسع باعتباره شريكا في هذه التجارة المحتملة لتصنيفه كجماعة إرهابية من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وسمعته العالمية السيئة بسبب تدخله في النزاعات الإقليمية، والعقوبات على برامج الصواريخ الباليستية، ومزاعم انتهاكات حقوق الإنسان.
مع اقتراب المحادثات لاستعادة اتفاق طهران النووي الممزق مع القوى العالمية من التوصل إلى حل بعد أربع سنوات من تخلي الرئيس السابق ترامب عنه، أثار الإلغاء المحتمل لتصنيف الحرس الثوري للإرهاب انتقادات شديدة من حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، مثل إسرائيل.
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)
