اقتحم ناشطون، قاعة مجلس النواب وسط العاصمة بيروت في خطوة احتجاجية على الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لناشطين من "حزب سبعة"، وهو مجموعة من الناشطين المدنيين، وهم يدخلون إلى قاعة مجلس النواب، حيث تدخل حرس المجلس، واعتقل بعضهم وأجبر آخرين على الخروج.
واغتنم الناشطون فرصة الدخول إلى البرلمان لإيصال رسالة إلى المسؤولين اللبنانيين، وقالت العضو في الهيئة التنفيذية في "حزب سبعة" بارعة الأحمر، إنه "تم خرق الدستور تحت قبة هذا البرلمان عشرات المرات عبر إقرار موازنات من دون قطع حساب، كما تم إخفاء أهم القوانين ومنها قانون استعادة الأموال المسروقة".
بذرة الاحتجاجات
وتظاهر مئات اللبنانيين، في العاصمة بيروت، يوم الأحد 29 أيلول/سبتمبر، احتجاجا على تدهور الوضع المعيشي والأوضاع الاقتصادية، بعد تراجع قيمة الليرة اللبنانية للمرة الأولى منذ ما يزيد عن عقدين.
وتوجه المتظاهرون إلى شارع المصارف وساحة رياض الصلح، للاعتصام أمام سرايا الهرمل الحكومي الكبير.
ودعا "حزب سبعة" المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة الشهداء للتوجه نحو السراي، ورفع المحتجون شعارات تندد بالفساد والإهمال.
وألقيت كلمات عدة وقطع السير لبعض الوقت، وسط إجراءات لقوى الأمن الداخلي التي عملت على تحويل السيارات إلى شوارع فرعية.
وتم قطع طريق عام المصنع-راشيا من قبل محتجين على الاوضاع الاقتصادية. وباكرا عمد بعض المحتجين في مناطق عدة الى قطع الطرقات، حيث تم قطع طريق بعلبك الدولية لبعض الوقت.
وهاجم بعض المحتجين ساسة لبنان وأنحوا عليهم باللائمة في الفساد المستشري في البلد، وذهب آخرون إلى المطالبة بإسقاط "الحكومة الفاشلة" وهتفوا "الشعب يريد إسقاط النظام"، فيما نادى آخرون بوضع جميع المسؤولين الحاليين في الإقامة الجبرية.
ويعاني لبنان من ديون من بين الأعلى في العالم، حيث بلغت 68 مليار دولار أو ما يزيد على 150% من إجمالي الناتج المحلي.
ريتا مارالله – إيران إنسايدر