قال القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط فرانك ماكنزي، يوم الجمعة، إن تبادل الضربات الصاروخية بين إيران وإسرائيل في العراق وسوريا يعرض القوات الأمريكية للخطر، وذلك بعد أيام فقط من هجوم صاروخي إيراني بالقرب من مجمع القنصلية الأمريكية في أربيل.
وأخبر الجنرال في مشاة البحرية فرانك ماكنزي مراسلي البنتاغون، أنه خلال الأشهر الستة الماضية، هاجمت إيران القوات والمنشآت الأمريكية عدة مرات، لافتا إلى أن "العمل الجيد للغاية من جانب القادة على الأرض إحباط عملية سقوط خسائر أمريكية.
وقال "ماكنزي"، "لو وقعت خسائر أمريكية، أعتقد أننا ربما نكون في مكان مختلف تماما الآن".
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن على موقعه على الإنترنت إنه هاجم ما وصفه بمركز تجسس إسرائيلي في أربيل بالعراق.
وامتنع مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون عن التعليق علنا أو وصف الهدف، لكن الهجوم جاء بعد عدة أيام من إعلان إيران أنها سترد على غارة إسرائيلية قرب دمشق بسوريا أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر الحرس الثوري.
"ماكنزي" عبّر عن اعتقاده أن إسرائيل ستتخذ خطوات للدفاع عن نفسها عندما تواجه أفعال إيرانية، لافتا إلى قلقه حيال تلك المسألة، وحيال القوات الامريكية في سوريا والعراق.
وكان "ماكنزي"، الذي تقاعد بعد نحو ثلاث سنوات كرئيس للقيادة المركزية الأمريكية، يتحدث في ما كان من المتوقع أن يكون آخر مؤتمر صحفي له، وقال إنه بينما يستعد لتسليم المنصب إلى الجنرال الجديد في الجيش إريك كوريلا، فإن رسالته إلى خليفته هي أن إيران لا تزال تمثل التحدي الأكبر بالنسبة له.
وقال "ماكنزي"، الذي أشرف أيضا على الانسحاب من أفغانستان وغارات الكوماندوز لقتل قادة تنظيم الدولة الإسلامية "مشكلتي المركزية في سنوات قيادتي الثلاث كانت إيران، كانت هناك مشاكل أخرى، مشاكل ضخمة أخرى، لكن المقر ككل ... ركز على المشكلة الإيرانية وكل ما يصاحب ذلك".
ولطالما كان الوجود الأمريكي في العراق نقطة اشتعال لطهران، لكن التوترات تصاعدت بعد غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار في يناير 2020 بالقرب من مطار بغداد أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
وردا على ذلك، أطلقت إيران وابلا من الصواريخ على قاعدة الأسد الجوية، حيث تتمركز القوات الأمريكية، وأصيب أكثر من 100 من أفراد الخدمة بإصابات دماغية جراء الانفجارات.
ويُعتقد أن وكلاء إيران مسؤولون عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أواخر العام الماضي.
وقال مسؤولون، إنهم يعتقدون أن إيران كانت وراء هجوم أكتوبر/ تشرين الأول بطائرة بدون طيار على موقع عسكري في جنوب سوري،ا حيث تتمركز القوات الأمريكية، ولم يسفر الهجوم عن مقتل أو إصابة أي فرد من القوات الأمريكية.
وفي العام الماضي، تحولت القوات الأمريكية في العراق إلى دور غير قتالي، لكن إيران ووكلائها ما زالوا يريدون مغادرة جميع القوات الأمريكية للبلاد.
وقال "ماكنزي"، إن القادة الإيرانيين يعتقدون أن بإمكانهم شن مستوى معين من الهجمات ضد الولايات المتحدة دون التأثير على المفاوضات الجارية بشأن برنامج طهران النووي.
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)