كشفت مصادر عن تنفيذ ضباط إيرانيين وروس ومن قوات النظام تجربة كيميائية على عدد من المعتقلين في سجون نظام الأسد في مدينة حماة.
وبحسب المصادر -التي حصلت عليها وكالة "ثقة" المحلية المعارضة- فإن عددا من الضباط الإيرانيين والروس بحضور ضابط رفيع المستوى بنظام الأسد أقدموا في 14 فبراير/شباط الفائت، على تجربة معدات تحمل مواد كيميائية على أسرى لدى نظام الأسد في مطار حماة العسكري.
وأكّدت المصادر، أن التجربة حملت رقم "26/3 B"، ونُفذت على خمسة أسرى لدى نظام الأسد.
وأوضحت أن الضابط الذين قاد هذه التجربة هو المدعو "بلال سليمان معلا" والذي يشغل رتبة (عميد).
ولم تذكر المصادر هدف هذه التجربة الكيميائية، ومصير المعتقلين الذين أجريت عليهم.
وشهدت سوريا 222 هجوما كيماويا على المدنيين، منذ أول توثيق للشبكة السورية لحقوق الإنسان في 23 من كانون الأول 2012 وحتى الشهر الحالي، وتسبب النظام بما يقارب 98% منها.
وتوزعت ضربات النظام على 33 هجوما قبل إصدار قرار مجلس الأمن "2118"، الذي جاء في أعقاب مجزرة الكيماوي في 2013، ويدين استخدام الكيماوي في سوريا، ويجرم ذلك تحت البند السابع في المجلس، و184 هجوما بعده.
بينما وصلت هجمات النظام إلى 115 هجوما بعد قرار مجلس الأمن "2235"، عام 2015، الذي يعطي الضوء الأخضر لإنشاء آلية تحقيق مشتركة لتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وحمّل تقرير الشبكة السورية رأس النظام بشار الأسد، مسؤولية استخدام الأسلحة الكيماوية، إلى جانب نائبه، ومدير القوى الجوية، وإدارة المخابرات الجوية، وقادة المطارات العسكرية، والألوية التابعة للحرس الجمهوري، ومديري السرب، ومديري وحدات البحوث العلمية، الذين يتحملون المسؤولية الكبرى عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
إيران إنسايدر