تعرضت ناقلة النفط الإيرانية "سابيتي"، لهجوم بصاروخين قبالة سواحل جدة بالسعودية، عند الساعة 5:00 و5:20 فجر يوم الجمعة.
وقالت وكالة "إيسنا" الإيرانية، إن الانفجار وقع في الناقلة المملوكة للشركة الوطنية الإيرانية للنفط، وسبب أضرارا بالغة وتسربا نفطيا في البحر الأحمر.
وأضافت أن الانفجار أدى إلى تلف اثنين من صهاريج النفط الرئيسية في الناقلة، مشيرة إلى أنه يجري التحقيق في سبب الانفجار.
وقالت الوكالة إن الناقلة الإيرانية في حالة مستقرة في البحر الأحمر، وترسو على بعد نحو 96 كيلومترا من ميناء مدينة جدة السعودي.
وأفادت وسائل إيرانية بأن طاقم الناقلة "سابيتي" سيطر على الحريق الذي نشب فيها إثر هجوم، ولا توجد إصابات بين أفراد الطاقم.
وقال متحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي، المتمركز في البحرين، "إننا نعلم بالتقارير الإعلامية المتعلقة بالسفينة الإيرانية وليس لدينا أي معلومات أخرى".
مغامرة خطرة
واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية، أن الهجوم على الناقلة، "مغامرة خطرة" نفذت من شرق البحر الأحمر.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن الهجوم على ناقلة النفط عمل تخريبي نفذ من منطقة قريبة من مسار الناقلة، لافتة إلى أن تحقيقات الشركة الوطنية الإيرانية للنفط تشير إلى أن الناقلة تعرضت لهجومين اثنين، بفاصل نحو نصف ساعة من شرق البحر الأحمر من منطقة قريبة من خط عبورها.
وأفادت الوزارة بأن الهجوم أدى إلى تلوث بيئي في البحر الأحمر، مشددة على أن المسؤولين عن هذه "المغامرة الخطرة" يتحملون كافة تداعياتها بما فيها التلوث البيئي في البحر الأحمر.
وأفادت الخارجية الإيرانية بأن ناقلة النفط "سابيتي" تعرضت للأضرار جراء الهجوم، لكن وضعها مستقر الآن ولم يصب أي من أفراد طاقمها بأذى.
وأكدت أن التحقيقات لا تزال متواصلة وسيعلن عن نتائجها تباعا.
اجتماع طارئ
وعقد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة، اجتماعا طارئا مع مسؤولي الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، لبحث آثار الهجوم على الناقلة.
وأظهرت بيانات رفينيتيف للشحن، يوم الجمعة إن الناقلة الإيرانية تتجه صوب ميناء لارك الإيراني في الخليج.
وأشارت أحدث البيانات إلى أن ناقلة النفط سابيتي "تتحرك باستخدام المحرك" وأنها تتجه إلى جزيرة لارك قبالة الساحل الإيراني.
تهديدات سابقة
وهددت السعودية أكثر من مرة بأنها سترد على استهداف إيران لمنشآتها النفطية في أرامكو في 14 أيلول سبتمبر الماضي.
واتهم وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، إيران بالوقوف وراء الهجوم على شركة "أرامكو"، وشدد على ضرورة ألا يبقى هذا الاعتداء دون رد وتحميل الجانب الإيراني تبعات هذه العملية.
اجتماع مغلق
وعقد اجتماع مغلق، بين نائب وزير الدفاع السعودية الأمير خالد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ووزير الدفاع مارك إسبر، لبحث التوتر مع إيران وتهديداتها في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن.
وقال نائب وزير الدفاع السعودي على حسابه في "تويتر"، يوم الخميس، إن "بومبيو أكد على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة"، مضيفا أن اللقاء الذي عقد يوم الأربعاء تناول "أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات لمواجهة التحديات المشتركة للحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي".
وأما بخصوص لقائه مع إسبر، قال نائب وزير الدفاع السعودي إنهما ناقشا التحديات المشتركة على مستوى المنطقة، مع التأكيد على التعاون العسكري الوثيق في مكافحة الإرهاب والحفاظ على السلام والاستقرار.
وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط" أن اللقاء الذي جرى خلف الأبواب المغلقة بين الأمير خالد وبومبيو، ركز على "تهديدات إيران الإقليمية ودورها في سوريا واليمن ولبنان".
وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي قبيل اللقاء نشر على حسابه في "تويتر" تغريدة طالب فيها الاتحاد الأوروبي بمعاقبة إيران على خلفية ملف الناقلة "أدريان داريا-1" التي قالت واشنطن إنها أفرغت حمولتها في ميناء سوري.
وتتهم واشنطن والرياض لإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية، فجر السبت 14 أيلول/سبتمبر، لهجوم بطائرات مسيرة، ورغم إعلان ميليشيا الحوثي عن تبني الهجوم إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن إيران هي من تقف خلف الهجوم.
ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كيلومترا شرق العاصمة الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد بمنطقة خريص -على بعد 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.
عهد المحمودي – إيران إنسايدر