قالت حكومة إقليم كردستان، إن هجوم أربيل استهدف موقعا مدنيا، مشيرة إلى أن تبرير ضرب قاعدة إسرائيلية بالقرب من القنصلية الأميركية يهدف لإخفاء دوافع هذه الجريمة الشنيعة، مبينة أن مزاعم مقترفي الهجوم أبعد ما تكون عن الحقيقة.
وقالت في بيان رسمي، اليوم الأحد، "لقد كررت إيران هذه الهجمات مرات عديدة، وإن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الهجمات الجبانة سيمهد الطريق لمواصلتها".
ودعت حكومة كردستان، الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والحكومة الاتحادية والبرلمان العراقي والحكومة الإيرانية إلى التحقيق العاجل في هذه الهجمات التي لا تستند إلى أساس صحيح، داعية إلى القيام بزيارة المواقع المستهدفة والكشف عن الحقائق إلى الرأي العام، واتخاذ موقف حازم وقوي من هذه الهجمات.
وكان أقر الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، رسميا بضلوعه في الهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل في إقيلم كردستان العراق، مساء السبت.
وقال "الحرس الثوري"، في بيان رسمي، إنه استهدف ما وصه بـ "المركز الاستراتيجي للتآمر الإسرائيلي" الليلة الماضية، بصواريخ قوية ودقيقة تابعة لقواته.
وحذر من أن تكرار أي "شرارة للنظام الصهيوني" سيواجه بردود قاسية ومدمرة، بمعنى أن أي غارات إسرائيلية جديدة تستهدف عناصره في سوريا أو غيرها، سيرد عليها بحسم.
بدوره، أكد محافظ أربيل أوميد خوشناو، أنه لا وجود لأي مراكز إسرائيلية في المواقع التي استهدفت بالصواريخ في أربيل الليلة الماضية، مؤكدا على أن الصواريخ لم تصب أهدافها.
وأضاف في تصريحات لشبكة روداو الكردية المحلية، أنه "لا توجد أي مؤسسات أو قواعد سرية تابعة لأي دولة في إقليم كردستان".
وكان المحافظ أعلن في وقت سابق بأن الهدف من الهجوم الصاروخي على أربيل القنصلية الأميركية.
12 صاروخا باليستيا
وكان جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان أعلن في وقت سابق اليوم أن الهجوم نفذ بـ"12 صاروخا باليستيا" أطلقت "من خارج حدود الإقليم وتحديدا من جهة الشرق".
وأوضح في بيان أن الصواريخ كانت موجهة إلى القنصلية الأميركية، لكنها لم تسفر عن "خسائر بالأرواح، بل اقتصرت الخسائر على الأضرار المادية".
ولاحقا أشارت وزارة الداخلية إلى أن الهجوم طال المناطق المدنية السكنية القريبة من مبنى قناة "كوردستان 24" ومحيطها.
إيران إنسايدر