قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الخميس، إن بلاده تعتزم مواصلة "محادثات مفصلة" مع إيران للتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.
وأفاد تلفزيون "الإخبارية" الرسمي، بأن محمد بن سلمان أعرب عن أمله في أن يؤدي الحوار بين طهران والرياض إلى تمكين الجانبين من الوصول إلى "وضع جيد" و"مستقبل مشرق" للبلدين.
وقال ولي عهد السعودي، إن إيران جارة إلى الأبد ولا يمكن للطرفين التخلص من بعضهما البعض.
وعن المحادثات النووية وإمكانية إعادة إحياء الاتفاق الموقع بين طهران والغرب عام 2015، أشار إلى أن أي اتفاق نووي ضعيف سيؤدي لنفس نتيجة امتلاك قنبلة نووية وهو ما لا ترغب به السعودية والعالم.
ولفت ولي العهد السعودي إلى أن "أي بلد في العالم لديه قنابل نووية يُعد خطيراً سواء إيران أو أي دولة أخرى... ولا نرغب في رؤية اتفاق نووي ضعيف لأنه سيؤدي في النهاية إلى النتيجة ذاتها".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن الأمير محمد بن سلمان، قوله إنه إذا تم حل النزاع مع الفلسطينيين، فقد تكون إسرائيل "حليفا محتملا" للرياض.
وكان "بن سلمان" قال في وقت سابق، إن المشكلة في الرياض كانت "السلوك السلبي" للنظام الإيراني، وأن المملكة العربية السعودية تأمل في إقامة علاقات جيدة مع إيران.
وأضاف، في مقابلة تلفزيونية سابقة مع قناة "العربية"، إن إيران دولة مجاورة ولا نريد لها وضعا صعبا، نحن سعداء بنمو وازدهار إيران، ونريد أن تكون لنا مصالح في إيران، وأن تكون لإيران مصالح في السعودية، حتى يتسنى لنا دفع المنطقة والعالم إلى النمو والازدهار".
وأجرت طهران والرياض عدة جولات من المحادثات بوساطة بغداد في الأشهر الأخيرة، لكنها توقفت الآن.
من ناحية أخرى، يستمر الخلاف بين البلدين حول اليمن، حيث يقاتل تحالف عسكري بقيادة السعودية مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وقال وزير الخارجية السعودي إن إيران تواصل تزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية وأجزاء الطائرات المسيرة والأسلحة، وهو اتهام تنفيه كل من طهران والحوثيين.
إيران إنسايدر