شهد العراق، خلال الساعات القليلة الماضية، جدلا حول صورة كبيرة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نصبها مجهولون يعتقد تبعيتهم للميليشيات العراقية المدعومة من إيران، وسط العاصمة بغداد، تعبيرا عن دعمهم لموسكو.
هذا الجدل تزامن مع غزو عسكري روسي مستمر لأوكرانيا، الخميس، لليوم الثامن على التوالي، ما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والاقتصادية والمالية والرياضية.
وقال شهود عيان لمراسل "الأناضول"، إن مجهولين نصبوا صورة كبيرة لبوتين في منطقة الكرادة وسط بغداد، مساء الأربعاء.
وأوضحوا أن الصورة مكتوب عليها بالإنجليزية "We support Russia" (نحن ندعم روسيا)، وبتوقيع "أصدقاء الرئيس" بالعربية، في إشارة إلى تأييدهم للتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وأفاد الشهود بأن قوات أمن عراقية أزالت الصورة الخميس.
صورة بوتين أثارت ردود أفعال رافضة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، حيث قال مدونون إن الحروب لا تخلف سوى الضحايا والاضطرابات.
وتناهض ما تُسمى بجهات "المقاومة" العراقية، وهي تضم فصائل في الحشد الشعبي داعمة لإيران، سياسية الولايات المتحدة الأمريكية في العراق، وتتهم واشنطن، الداعم الرئيسي لأوكرانيا، بإرباك منطقة الشرق الأوسط.
وتمتلك بغداد علاقات متوازنة مع كل من واشنطن وموسكو، وعادة ما تلتزم الحياد في الأزمات بينهما.
الأناضول