اختفى ناشط إيراني بعد انتقاده لمشروع قانون مقترح من قبل المتشددين لتنفيذ سياسات الإنترنت شديدة التقييد، وفق ما أعلنت عائلته اليوم السبت.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، أن حسين روناغي، المدون والناشط في حرية التعبير، اختفى الأربعاء بعد أن انتقد مشروع قانون في البرلمان للحد من الوصول إلى الإنترنت في البلاد، والمعروف باسم "قانون حماية المستخدمين".
وتعرض الاقتراح لانتقادات من قبل العديد من الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، الذي له القول الفصل في جميع شؤون الدولة ، في مارس من العام الماضي، إن وسائل التواصل الاجتماعي في إيران "جامحة ولا ينبغي الاستسلام للعدو".
وفي تغريدة حديثة، قال روناغي "خطة الحماية كانت قرارا اتخذه النظام بأكمله بناء على طلب زعيم الجمهورية الإسلامية الذي قال: يجب التحكم في الفضاء الافتراضي ".
وقال شقيق روناغي، وهو ناشط أيضا، في تغريدة على تويتر إن حسين اختطف، لافتا إلى أن شقيقه تلقى عدة مكالمات هاتفية من مجهول في الأيام التي سبقت اختفائه.
كما قال حسن روناغي إن شقيقه بحاجة إلى رعاية طبية لأنه يعاني من أمراض تؤثر على العديد من أعضائه، بما في ذلك كليتيه مؤكدا "كل ما يحدث للحسين هو مسؤولية ديوان القيادة العليا و (الحرس الثوري) والقضاء".
وبعد يوم من ظهور التقارير الأولى عن اختفائه، ادعى نشطاء حقوق الإنسان أن قوات الأمن دخلت منزل حسين روناغي وأخذت جهاز كمبيوتر محمول ودفاتر.
ولم يتم الانتهاء بعد من صياغة تشريع الإنترنت المقترح، ولكن إذا تم تنفيذه في شكله الحالي، فقد يؤدي إلى تعطيل خدمات الإنترنت والمواقع الدولية - مثل Instagram - التي لم يتم حظرها بعد.
وتحت ضغط من المتشددين، منعت الحكومة الإيرانية منذ فترة طويلة الوصول إلى العديد من المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، من يوتيوب وفيسبوك إلى تويتر وتليغرام.
إيران انسايدر - (ترجمة هشام حسين)