أقرّ قائد الوحدات الخاصة التابعة لقوى الأمن الداخلي الإيراني العميد حسين كرمي، يوم الاثنين، بإرسال 24 كتيبة من القوات الخاصة مكونة من 7500 عنصر إلى العراق، بذريعة تأمين "مراسم أربعينية الحسين".
ويأتي هذا الاعتراف بإرسال آلاف العناصر الإيرانيين إلى العراق، بعد اتهام المتظاهرين للحرس الثوري الإيراني بقنص وقتل العشرات في ساحات التظاهر وخاصة في بغداد.
وقال كرمي، في مقابلة مع وكالة "مهر" للأنباء، إن 7500 من أفراد الوحدات الخاصة سيكونون حاضرين بشكل مباشر في 24 كتيبة خلال مسيرة الأربعين، مضيفا أن 4 آلاف شخص أيضا سيكونون قوة احترازية، وأن هناك 30 ألفا من قوات الشرطة سيكونون في مسيرة أربعين.
وعن حضور جنود الوحدات الخاصة في مسيرة الأربعين، قال كرمي "أصعب جزء من الرقابة على الزوار تتحملها الوحدات الخاصة، لأنها تتمركز على بعد 10-15 كيلومترا من الحدود".
وأضاف كرمي "إننا نقوم بعمل استخباراتي قوي للغاية. لدينا أناس وسط الزوار للرقابة".
وشاركت "الوحدات الخاصة" في إيران بقوة في احتجاجات كانون الأول/ديسمبر 2017 والتي استمرت حتى كانون الثاني/يناير 2018 في أكثر من 100 مدينة ايرانية.
ووصف زعيم الحشد الشعبي، فالح فياض، يوم الاثنين، في مؤتمر صحافي، وصف الأخبار المنتشرة عن مشاركة قوات إيرانية في قمع معارضي الحكومة العراقية بأنها "إشاعة".
ويقول مراقبون إن نقل آلاف العناصر إلى العراق تحت ذريعة "حماية مراسم أربعين الحسين"، يأتي بهدف الاستفادة من تجارب هذه القوات من أجل السيطرة على الاحتجاجات الشعبية في العراق.
ويأتي تواجد هذه القوات في المدن العراقية في وقت اتهم فيه بعض المحتجين العراقيين الحرس الثوري والميليشيات التابعة له في العراق بالتدخل في قمع الاحتجاجات.
ووصف المرشد الإيراني علي خامنئي احتجاجات العراق، في أول تعليق له حولها، يوم الاثنين 7 تشرين الأول/أكتوبر، بأنها "مؤامرة من الأعداء"، معتبرا أنها "تهدف إلى التفريق بين إيران والعراق".
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر