واصل عمال شركة "آذرآب" في مدينة أراك (وسط إيران) احتجاجاتهم لليوم الثاني على التوالي، بسبب عدم تقاضي رواتبهم، وطالبوا بإلغاء خصخصة الشركة.
وأفادت بعض التقارير الواردة عن بعض وسائل الإعلام المحلية، بأن قوات الأمن الإيرانية واجهت هذه الاحتجاجات.
وقال العمال إنه على الرغم من وعود المسؤولين بإلغاء أسهم بنك الزراعة الإيراني في شركة "آذرآب"، امتنع هذا المساهم سابقا عن طرح أسهمه في سوق البورصة، ولا تزال أوضاع المساهمة في الشركة غير محددة.
وطالب المحتجون -الذين لم يتسلموا رواتبهم لأكثر من شهرين- بإلغاء خصخصة الشركة وإعادة ملكيتها إلى منظمة تطوير وتحديث الصناعات في إيران.
وتجمع عمال شركة "آذرآب"، في مدينة أراك، الأحد 6 تشرين الأول/أكتوبر، في يومهم الأول، احتجاجا على عدم تقاضيهم رواتبهم وللمطالبة بإلغاء خصخصة الشركة.
هفت تبه
وأفادت مصادر نقابية في إيران، يوم الاثنين، بأن الشرطة الإيرانية ألقت القبض على ما لا يقل عن 14 عاملا قبل ساعة.
ووفقا لنقابة عمال هفت تبه، اعتقلت قوات الأمن في مدينة الشوش 3 عمال، يوم الأحد.
واعتقلت قوات الأمن 11 عاملا آخر من عمال هفت تبه على طريق خرم آباد-طهران السريع كانوا في طريقهم إلى طهران للقاء نواب اللجنة الاجتماعية في البرلمان.
وأدانت نقابة عمال هفت تبه لقصب السكر هذه الاعتقالات، ووصفتها بأنها "فاحشة وقبيحة وضد العمال"، وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.
تجدر الإشارة إلى أن الاستدعاءات والاعتقالات والمصادمات الأمنية، مع عمال هفت تبه، بلغت ذروتها مع إضراب العمال الذي دام عدة أسابيع في الخريف الماضي. وأخذت القضية بعدا وطنيا مع اعتقال العشرات من العمال وعدد من أنصار عمال هفت تبه، بمن فيهم سبيده قليان، بعد أن كشف إسماعيل بخشي تعرضه للتعذيب.
احتجاجات سابقة
وتجمع عدد من عمال شركة "هيبكو" الإيرانية، يوم الثلاثاء 27 آب/أغسطس، احتجاجا على سوء أوضاع الإنتاج في الشركة وتأخر الرواتب.
يشار إلى أن مصنع هيبکو، يعد واحدا من أكبر المصانع في إيران، ويعمل في مجال صناعة آلات تعبيد الطرق والآلات الزراعية والتعدين، منذ ما يقرب من 50 عاما.
وتظاهر عشرات العمال في شركة البروكيماويات بميناء ماهشهر بمحافظة خوزستان (غرب إيران)، يوم الثلاثاء 16 تموز/يوليو، للمطالبة بتغيير وضعهم الوظيفي، بالتزامن مع تظاهرة للعمال في معمل "القند" في مدينة فسا (جنوب إيران) احتجاج على عدم دفع رواتبهم.
وتجمع 45 عاملا في معمل "القند" بمدينة فسا (جنوب إيران)، للمطالبة بتسليم رواتبهم المقطوعة منذ أربعة أشهر.
وكانت الحكومة الإيرانية، أعلنت بيع المعمل للقطاع الخاص بعد تكبده خسائر نتيجة الفساد في القطاع الحكومي، وبعد تسلم شركة خاصة إدارة المعمل استغنت عن عشرات العمال عبر الفصل.
ويعتبر معمل "فسا" من أهم المعامل في جنوب إيران، وينتج أكثر من 220 طن من السكر والقند يوميا.
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر