إيران تعلّق على رفع جزء من العقوبات الأميركية عنها: "جيدة لكن غير كافية"

حسين أمير عبد اللهيان قال إن الإجراءات الأميركية بشأن العقوبات "جيدة لكن غير كافية"
حسين أمير عبد اللهيان قال إن الإجراءات الأميركية بشأن العقوبات "جيدة لكن غير كافية"

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يوم السبت، إن الإجراءات الأميركية بشأن العقوبات "جيدة لكن غير كافية"، وذلك في أول رد على قرار واشنطن رفع جزء كبير من العقوبات الأميركية. 

واعتبر في تصريحات للصحافيين، نقلتها "وكالة فارس"، أن على الإدارة الأميركية تقديم ضمانات لإحياء اتفاق 2015 النووي.

وقال إن "بلاده بلغت أميركا عبر وسطاء بأن عليها إثبات حسن نواياها، وأن ما يكتب على الورق جيد ولكنه غير كافٍ".

إلى ذلك، شدد على أن أحد المواضيع الرئيسية على طاولة المفاوضات النووية في فيينا يتمثل في "منح ضمانات". 

وأضاف "طالبنا بمنح ضمانات على جميع المستويات السياسية والحقوقية والاقتصادية".

"رفعنا غالبية العقوبات"

جاء هذا الموقف الإيراني، بعدما أعلن روبرت مالي في وقت سابق السبت، أن بلاده لا تعتزم رفع كافة العقوبات عن طهران، على الرغم من التفاهم على رفع غالبيتها.

وأوضح "مالي"، في مقابلة مع شبكة "أم أس أن بي سي" الأميركية، أن بعض العقوبات المفروضة على طهران سابقاً لا تتعلق بالاتفاق النووي وإنما بسلوكها، في إشارة إلى دعم الميليشيات في المنطقة.

إعفاءات نووية

كما جاء بعدما اتخذت واشنطن التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق، دونالد ترامب، أمس الجمعة خطوة تتعلّق بالبرنامج النووي لإيران، تبدو تقنية في الشكل، لكنّها تشكّل بادرة تجاه طهران في خضم المباحثات المستمرة في فيينا منذ أشهر.

إذ عادت وأقرت الإعفاء الذي ألغاه ترمب سابقا، والذي يسمح للشركات الروسية والصينية والأوروبية بتنفيذ عمليات لا تتعلق بالانتشار النووي في المواقع النووية الإيرانية.

يذكر أن طهران كانت أعلنت مطلع الأسبوع الجاري، أن هناك بعض النقاط العالقة، مما بطأ التقدم على طاولة التفاوض.

الوقت ينفد

فيما حذرت الولايات المتحدة، فضلا عن دبلوماسيين غربيين مشاركين في المفاوضات التي انطلقت بجولتها الثامنة في ديسمبر الماضي (2021)، إيران مرارا من نفاد الوقت، كما أكدوا أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة في إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب عام 2018.

وأوضحوا أن منتصف الشهر القادم (فبراير 2022) قد يكون الموعد النهائي لمحاولة إحياء الاتفاق الذي قيّد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات عن طهران.

إلا أن السلطات الإيرانية لا تزال تتمسك ببعض الشروط التي تشكل عقبة كبيرة أمام التوصل إلى حل، ومنها طلب تقديم ضمانات على عدم انسحاب الإدارة الأميركية من أي اتفاق جديد يبرم، فضلا عن رفع كافة العقوبات التي فرضت عليها، لاسيما تلك التي تتعلق بالإرهاب.

إيران إنسايدر

ايران امريكا انتوني بلينكن الاتفاق النووي العقوبات الامريكية روبرت مالي حسين امير عبد اللهيان فيينا رفع العقوبات