قال مراسل إيران إنسايدر، إن عدد القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الأمن العراقية يوم الأحد بلغ 8 متظاهرين، مشيرا إلى جرح العشرات بعد تجدد المظاهرات المطالبة بإسقاط الحكومة العراقية ومحاسبة الفاسدين.
وأضاف مراسلنا إن عدد القتلى تجاوز 130 وعدد الجرحى تجاوز 4500 مدني، منذ اندلاع الاحتجاجات يوم الثلاثاء 1 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وأفاد مراسل إيران إنسايدر بأن خدمة الانترنت عادت ولكن بشكل جزئي، مؤكدا أن الحكومة العراقية لا تزال تحجب موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر".
وفي السياق، قال المرصد المتخصص في مراقبة الأمن السيبراني وإدارة الإنترنت، إنه "تم التأكد من عودة الإنترنت إلى العراق بعد 78 ساعة من حجبه".
وأوضح أن "مؤشرات حركة بيانات الاتصال تصل إلى 60%"، وأضاف أنه "ما زالت موقع التواصل الاجتماعي محجوبة لمعظم المستخدمين".
بيان خجول
بدورها، أعربت الأمم المتحدة عن أسفها البالغ إزاء تطورات الأحداث في العراق، وأكدت الممثلة الأممية الخاصة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، عبر "تويتر"، أنها "تشعر بحزن بالغ إزاء وقوع خسائر غير مبررة في الأرواح".
وتابعت "خمسة أيام من التقارير عن وقوع وفيات وإصابات، يجب أن يتوقف هذا. أدعو جميع الأطراف إلى التوقف والتفكير، ويجب محاسبة المسؤولين عن العنف. فلتسُد روح الوحدة في عموم العراق".
دعوة للاستقالة
يأتي هذا في وقت جدد فيه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر دعوته، السبت، للحكومة بالاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف الأمم المتحدة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
واشتدت المظاهرات، التي خرجت لمناهضة الفساد وسوء الأوضاع الاجتماعية، وطالب المحتجون بإقالة الحكومة.
وقتل ما لا يقل عن 18 عراقيا برصاص قناصة في بغداد، السبت، خلال تظاهرات مطلبية شهدتها لليوم الخامس على التوالي العاصمة العراقية ومدن جنوبية وأسفرت منذ اندلاعها عن سقوط حوالي 130 قتيل،.
وبعيد ساعات على بدء سريان قرار رفع حظر التجول في العاصمة تجمّع عشرات المتظاهرين أمام مقر وزارة النفط في بغداد حيث تعرضوا لإطلاق النار عليهم بالرصاص الحي.
لا تنازل
وكانت وسائل إعلام محلية عراقية ذكرت في وقت سابق السبت أن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي التقى وفدا يمثل المتظاهرين في مبنى مجلس النواب في المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وقال متظاهر يدعى ناصر في اتصال هاتفي مع راديو "سوا" إن "التفاوض مع الحكومة أمر غير وارد في ظل سقوط العشرات من القتلى بين صفوفنا، فلا رغبة للشباب في الجلوس مع الحكومة بل إقالتها".
قناصة إيرانيون
كشف النائب في البرلمان العراقي أحمد الجبوري، عن الجهة التي تقنص المتظاهرين، وقال، إن هناك غرفة عمليات يقودها مساعد قاسم سليماني، ويدعى "حاج حامد"، ويتبعه القناصون الذين يستهدفون المتظاهرين، ويأتمرون بأمره بهدف قتل المحتجين السلميين.
وأضاف النائب العراقي، أن جموع المتظاهرين بدأت تتحرك باتجاه ساحات التحرير والأندلس والطيران، وستكون التظاهرات أكبر وأقوى من ذي قبل، بسبب ما قامت به الحكومة من قمع وقتل للمتظاهرين عن طريق القناصة، الذين كانوا في أعلى البنايات قرب أماكن التظاهرات.
وقال الجبوري "إن الوضع الحالي في العراق بائس وجلسة البرلمان لم يحضر بها سوى 60 نائبا".
وقالت مصادر لإيران إنسايدر إن عددا من المتظاهرين قتلوا برصاص قناصة، تعرضوا لإصابات مباشرة في الرأس بقصد القتل العمد، وتفريق جموع المتظاهرين المطالبين بإسقاط حكومة عادل عبدالمهدي ومحاسبة الفاسدين.
وأضافت أن القناصة يتمركزون في مناطق عدة في العاصمة بغداد، وهي "بناء الضريبة العامة في ساحة الخلاني"، والسفارة الإيرانية، وفندق منصور ميليا، ومحكمة المجلس الأعلى في الرصافة".
إسراء الحسن – إيران إنسايدر