قالت إيران، يوم الأحد، إنها عازمة على اتخاذ المرحلة الرابعة لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، ما لم تفِ الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق بالتزاماتها.
وكشف المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز کمالوندي، أن "خطوة إيران القادمة في خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في الطريق، إذا لم تنفذ الأطراف الأخرى في الاتفاق التزاماتها".
وقال كمالوندي "في حال نفذت الأطراف الأخرى التزاماتها فإن إيران على استعداد للعودة للوضع السابق، وفي غير هذه الحالة فإن خفض الالتزامات من قبل إيران سوف يستمر".
وأضاف المتحدث أن "قرار إيران بخفض التزاماتها في الاتفاق النووي يأتي بعد صبر استراتيجي استمر عاما، وجاء للرد على الخطوة التي أقدمت عليها الولايات المتحدة بالخروج أحادي الجانب من الاتفاق".
3 خطوات سابقة
ومنحت إيران، الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، منذ 8 أيار/مايو من هذا العام، مهلتين، مدة كل واحدة 60 يوما، لإنقاذ الاتفاق النووي، وعلقت بعض التزاماتها النووية في كل مرحلة. انتهت المهلة الثانية (60 يوما الثانية) يوم 5 أيلول/سبتمبر الماضي.
وكشف المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، يوم 7 أيلول/سبتمبر أن بلاده بدأت منذ يوم الجمعة 6 أيلول/سبتمبر، بتنفيذ الخطوة الثالثة لتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، مضيفا أن لدى بلاده القدرة على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20%.
وقال كمالوندي إن تقليص إيران التزاماتها النووية جاء ردا على انتهاكات واشنطن للاتفاق.
وكشف المتحدث أن 20 من أجهزة الطرد المركزي من طراز "آي4" باتت تعمل، وهذا يعني أن لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20%، وأضاف "خلال الشهرين المقبلين سيصبح 164 جهازا من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي4 جاهزة للتشغيل".
وقالت الهيئة الطاقة إن خفض الالتزام يشمل العمل على أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا، وسيبدأ تشغيلها الشهر المقبل، وذلك يعني أن بإمكان الصناعة النووية الإيرانية تحقيق أهدافها بعيدة المدى بسهولة.
وفي الخطوة الأولى، أعلنت إيران أنها لن تلتزم بسقف إنتاج اليورانيوم المخصب المحدد بـ300 كيلوغرام، وفي الخطوة الثانية، زادت مستوى التخصيب من 3.67 في المائة إلى 4.5 في المائة.
وكانت إيران هددت في أيار/مايو الماضي، أوروبا بأنها إذا لم تتخذ خطوات ملموسة لمساعدة إيران على تفعيل التبادل التجاري تجاوزا للعقوبات الأميركية، فإنها ستقلل تدريجيا من امتثالها لخطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي.
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر