ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق إلى 65 قتيلا، وتجاوز عدد المصابين الـ2000 جريح، منذ اندلاع المظاهرات في بغداد وعدة محافظات عراقية يوم الثلاثاء 1 تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت مصادر لإيران إنسايدر إن عددا من المتظاهرين قتلوا برصاص قناصة، تعرضوا لإصابات مباشرة في الرأس بقصد القتل العمد، وتفريق جموع المتظاهرين المطالبين بإسقاط حكومة عادل عبدالمهدي ومحاسبة الفاسدين.
وأضافت أن القناصة يتمركزون في مناطق عدة في العاصمة بغداد، وهي "بناء الضريبة العامة في ساحة الخلاني"، والسفارة الإيرانية، وفندق منصور ميليا، ومحكمة المجلس الأعلى في الرصافة".
إيران والقناصة
تقول مصادر سورية إن إيران عمدت بداية المظاهرات في سوريا ضد النظام السوري المطالبة بإسقاطه، إلى إرسال القناصة المدربين من قبل قوات التعبئة الشعبية "الباسيج"، بهدف قتل المتظاهرين ومنعهم من الاعتصام في الساحات العامة, مشيرة إلى أنها بدأت بنشرهم في مدينة دوما بريف دمشق مع خروج أولى المظاهرات مطلع الشهر الرابع من عام 2011، كما نشرتهم لاحقا في أحد الأبراج المطلة على الغوطة الشرقية لمنع وصول المتظاهرين إلى ساحة العباسيين وسط دمشق.
وأضافت أن إيران انتقت عددا من ضباط وعناصر أمن النظام السوري وأرسلتهم إلى طهران لتلقي تدريبات في القنص لمواجهة المظاهرات والتعامل معها بهدف وأدها.
قتل باتجاهين
وأعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، يوم الجمعة، مقتل منتسبين اثنين من القوات الأمنية ومتظاهرين اثنين في ساحة الطيران ومجمع النخيل في بغداد بنيران قناصين مجهولين.
ووجهت خلية الإعلام الأمني أصابع الاتهام بقتل أربعة من القوات الأمنية والمتظاهرين إلى من أسمتهم بـ "قناصين مجهولين".
وقالت الخلية "قواتنا ملتزمة بقواعد الاشتباك الخاص بمكافحة الشغب وحماية المتظاهرين وعدم استخدام الرصاص الحي".
وأكد الإعلام الأمني في وقت سابق وجود حالات قنص بين صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية لخلق الفتنة.
تقول مصادر عراقية لمراسل إيران إنسايدر، إن "استخدام القناصين في استهداف المتظاهرين هو تطور غير مسبوق، حيث سقط عشرات الجرحى، من بينهم 11 اصاباتهم خطيرة في الرأس".
وأفادت مصادر أمنية يوم الجمعة بمقتل آمر فوج قوات الطوارئ واثنين من المنتسبين للفوج بنيران قناصة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وقالت المصادر، إن عددا من عناصر الحرس الثوري الإيراني قتلوا في الناصرية، ما يدل على الدور الذي تلعبه إيران لحرف مسار المظاهرات في العراق على الطريقة السورية، وإجبارهم لاحقا على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم، وشرعنة استخدام القوة ضد المتظاهرين بحجة وجود مندسين ومسلحين.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر