قالت قيادة العمليات المشتركة في بغداد، يوم الجمعة، إنه لا توجد أي أوامر لاستخدام العنف ضد المتظاهرين، زاعمة أن قوات الأمن تحمي المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة من ما أسمتهم "المندسين".
وقال مراسل إيران إنسايدر، إن عدد القتلى في صفوف المتظاهرين منذ يوم الثلاثاء 1 تشرين الأول/أكتوبر ارتفع إلى 65 شخصا، وعدد الجرحى تجاوز 2000 جريح.
ونوهت العمليات المشتركة أنها لن تسمح لأي شخص بالاعتداء على الممتلكات العامة، مؤكدة أن طرق العاصمة مفتوحة لنقل المواد الأساسية والحالات الإنسانية، مشيرة إلى أن حظر التجوال مؤقت.
من جهتها، أكدت الداخلية العراقية إعادة 46 ألف مفصول عسكري من العمل إلى وظائفهم مطلع كانون الثاني/يناير المقبل.
انتخابات مبكرة
وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بإجراء انتخابات مبكرة.
وقال بيان من مكتب الصدر "احقنوا الدم العراقي الشريف باستقالة الحكومة (شلع قلع) وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي".
بدوره، دعا رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الهدوء، في حين أصيب ما يربو على 190 شخصا في العاصمة يوم الجمعة، لكن المحتجين انتقدوا وعوده بالإصلاح السياسي.
ويبدو أن تدخل الصدر سيشجع على الأرجح المتظاهرين على مواصلة انتفاضتهم حتى إسقاط الحكومة.
حكومة دستورية
ودعا رئيس ائتلاف النصر ورئيس مجلس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، يوم الجمعة، لانتخابات مبكرة وتشكيل حكومة دستورية.
وقدم حيدر العبادي في تدوينة نشرها على موقع "فيسبوك" جملة من المقترحات بشأن الوضع الراهن في العراق، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وقال العبادي في رسالة مفتوحة وجهها للشعب والقوى السياسية، إنه "لضمان عدم انسداد الأفق أمام الإصلاحات التي يطالب بها الشعب، تتم الدعوة لانتخابات مبكرة لتشكيل حكومة دستورية شرعية قادرة على القيام بمهامها الوطنية بسقف زمني لا يتجاوز 2020".
ودعا إلى "تشكيل محكمة جنائية للفساد، مستقلة من قضاة معروفين بنزاهتهم وحياديتهم وإبعاد شبهات الفساد عن القضاء، وتستعين بالخبرات الدولية، وتلتزم المحكمة بفتح جميع الملفات وتقديم المفسدين إلى المحاكم خلال فترة أقصاها 2020".
واقترح في رسالته "تجميد عمل مجالس المحافظات الحالية، واعتبار الحكومات المحلية حكومات تصريف أعمال لحين انتخاب مجالس محافظات جديدة 2020".
وشدد زعيم التحالف النصر (يمتلك 42 مقعدا في البرلمان) على ضرورة أن "تلتزم الحكومة بتحييد الأحزاب والكيانات السياسية عن التدخل بعمل الدولة بجميع مؤسساتها، والمباشرة بحصر السلاح بيد الدولة".
دعوات خليجية
وحثت وزارة الخارجية القطرية، يوم الجمعة، مواطنيها على عدم السفر إلى العراق.
ودعت الكويت مواطنيها في وقت سابق إلى التريث وعدم السفر في الوقت الراهن إلى العراق، نتيجة الاضطرابات والمظاهرات التي يشهدها عدد من المدن العراقية.
وحثت وزارة الخارجية الكويتية "المواطنين المتواجدين حاليا هناك إلى ضرورة مغادرتها بالسرعة الممكنة، وإلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التجمعات والمظاهرات واتباع تعليمات السلطات المحلية حتى يتيسر موعد المغادرة".
بدورها، دعت مملكة البحرين مواطنيها إلى عدم السفر للعراق في الوقت الراهن، "نظرا للظروف الأمنية التي يمر بها العراق"، وطلبت من البحرينيين المتواجدين في العراق إلى "ضرورة المغادرة فورا".
وكانت وزارة السفارة الأمريكية في بغداد، أعلنت يوم الخميس، أنها اضطرت إلى تغيير نظام عملها بسبب المظاهرات التي تستمر لليوم الثالث على التوالي في العاصمة وغيرها من مدن العراق، وأكدت السفارة الأمريكية في بيان، تعليق الخدمات القنصلية الروتينية ما لم يتم رفع حظر التجوال الذي دخل حيز التنفيذ في بغداد.
إسراء الحسن - إيران إنسايدر