يواصل العراقيون ثورتهم لليوم الرابع على التولي، متحدين القبضة الأمنية وحظر التجوال الذي أعلنته السلطات يوم الخميس في عدة محافظات لوأد حراك الشارع، وأطلقوا على مظاهرات اليوم "جمعة الشهداء".
ونقل مراسل إيران إنسايدر عن مصادر طبية، أن عدد القتلى منذ انطلاق المظاهرات يوم الثلاثاء 1 تشرين الأول/أكتوبر، ارتفع إلى 44 قتيلا، 16 منهم قتلتهم قوات الأمن في بغداد.
وقال مراسلنا أن المظاهرات تتواصل رغم التشديدات الأمنية، واستخدام الرصاص الحي لفض المظاهرات، مشيرا إلى خروج المئات في الزعفرانية أكبر مدن العاصمة بغداد.
ونوه أن الشرطة العراقية أطلقت النار على المحتجين في بغداد يوم الجمعة رغم تعهد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بـ"الإصلاح".
دعوات للهدوء
وحث رئيس الوزراء العراقي، المشرعين على دعمه لإجراء تغييرات وزارية، ودعا إلى الهدوء بعد ثلاثة أيام من المظاهرات التي هزت البلاد.
وطالب في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، مجلس النواب والقوى السياسة بـ"الالتزام الكامل بمنح رئيس مجلس الوزراء صلاحية استكمال تشكيلته الوزارية وإجراء تعديلات وزارية بعيدا عن المحاصصة السياسية".
وأضاف عبد المهدي أنه لا يوجد "حل سحري" لمشكلات الحكم واستغلال السلطة في العراق، لكنه تعهد بمحاولة إقرار قانون يمنح الأسر الفقيرة راتبا أساسيا.
وقال في هذا الإطار "لدينا مشروع سنقدمه إلى مجلس النواب خلال الفترة القصيرة لمنح راتب لكل عائلة لا تمتلك دخلا كافيا بحيث يوفر حدا أدنى للدخل يضمن لكل عائلة عراقية العيش بكرامة".
وفي الوقت الذي يطالب فيه المحتجون بإسقاط الحكومة، قال عبد المهدي للمتظاهرين "صوتكم مسموع قبل أن تتظاهروا ومطالبكم بمحاربة الفساد والإصلاح الشامل هي مطالب محقة".
وأفادت مصادر الشرطة بأن الحكومة فرضت في وقت سابق حظر التجول في ثلاث مدن بجنوب العراق، في حين فتحت قوات مكافحة الإرهاب النار على محتجين حاولوا اقتحام مطار بغداد، وانتشرت في مدينة الناصرية في الجنوب بعدما فقدت الشرطة "السيطرة" بعد تبادل لإطلاق النار بين محتجين وقوات الأمن.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر