أغلقت إيران معبرين حدوديين مع العراق، يوم الخميس، أحدهما من المنتظر أن يستخدمه مئات الآلاف لزيارة الأماكن المقدسة لدى الشيعة الشهر الجاري، في الوقت الذي علّقت وزارة الخارجية الإيرانية على المظاهرات المندلعة في العراق والتي طالبت بطردها.
ونقلت وكالة "مهر" شبه الرسمية، عن الجنرال قاسم رضائي قائد حرس الحدود الإيراني قوله إن معبري خسروي وجذابة أغلقا في وقت متأخر ليل الأربعاء.
وقال مسؤول إيراني كبير للتلفزيون الرسمي إن معبر خسروى أغلق لكن معابر أخرى ظلت مفتوحة قبل إحياء أربعينية الحسين في العراق.
وقال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، الأسبوع الماضي، إن من المتوقع أن يزور ثلاثة ملايين إيراني مدينة كربلاء بجنوب العراق في وقت لاحق من الشهر الجاري لإحياء الأربعينية.
موقف إيران
وكشفت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الخميس، عن موقف طهران من الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ يوم الثلاثاء 1 تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت الخارجية الإيرانية "لدينا ثقة بأن الحكومة العراقية ستعمل مع الأحزاب والمرجعيات على تهدئة الأوضاع".
وخرجت مدن عراقية عدة بمظاهرات هتفت للمرة الأولى ضد إيران، وطالبت بطردها من العراق، وأحرقت مقار عسكرية وحزبية تتبع بشكل مباشر للنظام الإيراني.
وأفاد مراسل إيران إنسايدر بسقوط 21 قتيلا، وإصابة المئات، برصاص قوات الأمن العراقية، منذ بدء المظاهرات يوم الثلاثاء 1 تشرين الأول/أكتوبر في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، واتساعها لتشمل محافظات كركوك وديالى والمثنى والنجف وكربلاء وواسط والبصرة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي عن فرض حظر تجوال في بغداد يبدأ من الساعة الخامسة صباحا وحتى إشعار آخر، بهدف وأد المظاهرات التي بدأت بعد إقصاء أذرع إيران للواء الركن عبدالوهاب الساعدي، إلا أن المتظاهرين واصلوا احتجاجاتهم كاسرين حظر التجوال.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر