قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الجمعة، إن علاقات "دافئة وودية" تربط بين بلاده وروسيا، مضيفا أن إسرائيل تبذل قصارى جهدها من أجل ضمان سلامة العسكريين الروس الموجودين في أراضي سوريا.
وقال "لابيد"، في مقابلة أجرتها معه قناة RTVI الروسية نشرت مقتطفات منها، إن روسيا "مهمة جدا" بالنسبة لبلاده، ولدى البلدين اتصالات في المجال الأمني وهذا "يتعلق بما يحدث في سوريا".
وأضاف "إنهم (الروس) يعلمون أننا لن نتسامح مع وجود إيراني طويل الأمد في سوريا. هناك قوات روسية (في سوريا)، وهذا يفرض التزاما سواء علينا أو عليهم. بعد حادث (إسقاط طائرة) "إيل" (الروسية)، تبذل إسرائيل قصارى جهدها من أجل سلامة الجنود الروس في سوريا. لدينا آلية خاصة للاتصالات. وبالطبع لدينا علاقات دبلوماسية ودية للغاية ودافئة".
وقبل يومين، قصفت إسرائيل شحنة سلاح إيرانية في ميناء اللاذقية (غرب سوريا)، ما أدى لوقوع انفجارات مدوية استمرت لساعات وتدمير جزء كبير من الميناء، في حادثة تعتبر الثانية خلال أقل من شهر عندما قصفت الميناء ذاته في 7 كانون الأول/ديسمبر.
وقالت مسؤول روسي، بعد القصف الأخير، إن قاعدة حميميم أخطرت قوات النظام السوري بعدم استخدام المضادات الجوية بسبب تحليق طائرة روسية عسكرية قرب قاعدة حميميم بالتزامن مع القصف الإسرائيلي، وسط خشية موسكو من تكرار سيناريو حادثة إسقاط دفاعات النظام لطائرة عسكرية روسية.
وكانت طائرة عسكرية روسية من طراز "إيل-20" قد تحطمت في سبتمبر 2018 قرب اللاذقية بعد إصابتها بصاروخ أطلقته الدفاعات الجوية السورية أثناء تصديها لغارة إسرائيلية.
وحملت وزارة الدفاع الروسية الطيران الإسرائيلي مسؤولية تحطم "إيل-20"، وقالت إن 4 مقاتلات إسرائيلية من نوع "إف-16" عرضت الطائرة الروسية التي كانت في طريق العودة إلى قاعدة حميميم، للخطر إذ تسترت بها أثناء هجومها على مواقع سورية في محافظة اللاذقية، ما جعلها هدفا للمضادات الجوية السورية. وأسفر الحادث عن مقتل 15 عسكريا روسيا كانوا على متن الطائرة.
إيران إنسايدر
