قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، يوم الخميس، إن الرياض استعادت بالكامل إنتاج النفط بعد هجوم على منشأتي أرامكو منتصف الشهر الماضي، مشيرا إلى أنها تركز حاليا على إدراج شركتها العملاقة للطاقة أرامكو السعودية.
وأوضح عبدالعزيز بن سلمان مؤتمرا للطاقة في موسكو، أن طاقة إنتاج النفط حاليا في المملكة تبلغ 11.3 مليون برميل يوميا.
وقال وزير الطاقة السعودي "تحركنا للأمام وطوينا صفحة الهجمات، أمامنا تحديات جديدة مثل الطرح العام الأولي لأرامكو".
طرح أرامكو
قالت مصادر متطابقة، يوم الأربعاء 25 أيلول/سبتمبر، إن شركة أرامكو السعودية تستعد للإعلان رسميا عن الطرح الأولي لأسهمها قرابة العشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر.
ولم تستبعد المصادر، وفق وكالة "بلومبيرغ"، إتمام الإدراج في سوق الأسهم السعودية "تداول" خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
بدورها، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بحسب مصادر، إلى دراسة رفع الحصة المطروحة إلى 10% من أرامكو، وهو ما يعادل ضِعف النسبة المعلنة سابقا.
وفي سياق متصل، قالت ثلاثة مصادر مطلعة على عمليات شركة أرامكو السعودية لوكالة "رويترز"، إن المملكة استعادت طاقتها الإنتاجية للنفط إلى 11.3 مليون برميل يوميا، محققة تعافيا أسرع مما كان متوقعا بعد هجمات 14 سبتمبر/أيلول على اثنتين من منشآتها النفطية.
وقالت المصادر، إن إنتاج النفط الخام من حقل خريص يبلغ الآن 1.3 مليون برميل يوميا، وحوالي 4.9 مليون برميل من منشأة بقيق حاليا.
وتسببت الهجمات على المنشأتين في قفزة في أسعار النفط وحرائق وأضرار خفضت إنتاج النفط الخام لدى أكبر مُصدّر في العالم للنصف بعد أن أوقفت إنتاج 5.7 مليون برميل يوميا.
وقالت السعودية إن 18 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ استهدفت بقيق، بينما استهدفت أربعة صواريخ المنشأة في خريص.
وتعرضت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية، فجر السبت 14 أيلول/سبتمبر، لهجوم بطائرات مسيرة، ورغم إعلان ميليشيا الحوثي عن تبني الهجوم إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن إيران هي من تقف خلف الهجوم.
ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كيلومترا شرق العاصمة الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد بمنطقة خريص -على بعد 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.
محمد إسماعيل - إيران إنسايدر
