كشف وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، إن بلاده سوف تشارك في الجولة القادمة من المفاوضات مع السعودية التي ستنعقد في بغداد بجهود عراقية.
وأضاف عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في طهران، "سوف نشارك في الجولة القادمة من المفاوضات مع السعودية التي ستنعقد بجهود عراقية.. في الجولة الأخيرة من المفاوضات قدمنا مجموعة من الاقتراحات العملية للطرف السعودي، واطلعني الوزير فؤاد حسين أن الجانب السعودي ينظر بإيجابية لهذه الاقتراحات.. نأمل أن نبدأ الاجراءات لاستئناف العلاقات بين البلدين، ولكن يجب أن ننتظر نتيجة المفاوضات".
وفيما يخص السفير الإيراني في صنعاء الذي أصيب بكورونا، قال عبد اللهيان "مازلنا بانتظار أجوبة مقنعة من السعودية حول أسباب تقصير أجهزتهم التنفيذية في انتقال السفير الإيراني من صنعاء".
وحول خروج القوات الأمريكية من العراق قال عبد اللهيان : "سمعنا أخبارا سارة من وزير الخارجية العراقي حول خروج القوات الامريكية من العراق".
وفيما يخص التعاون بين البلدين العراقي والإيراني، لفت عبد اللهيان، إلى أن إيران مستعدة لالغاء تاشيرات السفر الفردية بين البلدين،
وبشأن التعاون والمجال الاقتصادي مع العراق، قال عبد اللهيان، "لدينا علاقات استراتيجية بمعنى الكلمة مع العراق.. لدينا علاقات متشابكة ومؤثرة بين البلدين في مختلف المجالات، والزيارات الدينية بين البلدين تبلغ 4 ملايين زائر سنويا، وهذا رقم فريد من نوعه.. لدينا مشاريع مختلفة في قطاع الطاقة والكهرباء.. اتفقنا على تسهيل النقل التجاري بين البلدين.. تحدثنا مع الجانب العراقي عن إعادة فتح منفذ ألبوكمال الحدودي العراقي مع سوريا لتسهيل المشاركة في اعادة اعمار هذا البلد".
أما حول مفاوضات الاتفاق النووي، أكد عبد اللهيان، "التوصل إلى وثيقة موحدة خلال الفترتين السابقتين من المفاوضات، وهذه خطوة مهمة.. لم نجد دور الطرف الأوروبي وعلى وجه الخصوص الفرنسي إيجابيا في المفاوضات.. الدول الأوروبية الثلاث لم تقدم أي مبادرة خلال المفاوضات.. لكننا استطعنا إدخال وجهات نظر إيران على مسودة المفاوضات ووافق الجميع على ذلك.. نجد دور الاتحاد الاوروبي كمنسق للمفاوضات إيجابيا".
ولفت عبد اللهيان إلى أن الجانب الإيراني تلقى مقترحات غير مباشرة من الجانب الأمريكي وتم الرد عليها، مؤكدا أنه لن يتم القبول باعطاء الكثير من الامتيازات و الحصول على القليل منها، وقال "نعلن بصراحة.. إن كانوا يريدون إزالة مخاوفهم بشأن نشاطاتنا النووية فيجب عليهم رفع العقوبات بصورة كاملة. نحن جادون في المفاوضات، ولو كان الطرف الآخر يحمل هذه الجدية سنصل للاتفاق"، وثمن عبداللهيان في ذات الوقت المواقف الروسية والصينية الداعمة لإيران خلال المفاوضات.
في ملف المياه، أعرب عبد اللهيان عن الأمل بحل مشكلة المياه بين إيران وتركيا والعراق من خلال الحوار: "نبحث ملف المياه والأنهار الحدودية مع الجانبين التركي والعراقي، وأزمة المياه موضوع مهم، ولدينا الأسس الكاملة لهذا الموضوع في اتفاقية الجزائر، والحوار بهذا الشأن حقق تطورا جيدا".
من جهته، قال الوزير العراقي فؤاد حسين، "التقيت بالرئيس الإيراني قبل لقائي بوزير الخارجية أمير عبد اللهيان.. كانت فرصة لمناقشة الوضع الأمني في المنطقة، ولا سيما في العراق".
وتابع حسين قائلا "تطرقنا للعلاقات العراقية الأمريكية والاتفاق بين الجانبين بخصوص انسحاب القوات القتالية الأمريكية من العراق.. أثناء الحوار الاستراتيجي الرابع مع أمريكا في واشنطن توصلنا الى اتفاق بين الطرفين وتم إقرار مبدأ انسحاب القوات القتالية من العراق إلى نهاية هذه السنة، والمعلومات المتوفرة لدينا أن هذه القوات القتالية انسحبت من العراق"، منوها بأن المستشارين والمدربين الأمريكيين يتواجدون في العراق على أساس اتفاق بين البلدين.
وعن المفاوضات السعودية - الإيرانية، قال فؤاد حسين، "نتطلع لانعقاد الجولة الخامسة بين إيران والسعودية".
من جهة أخرى، أعرب حسين عن شكره للجانب السعودي للتعاون مع العراق لنقل السفير الايراني من اليمن الى إيران، مشيرا إلى أنه "كان هناك تعاون أمريكي مع السعودية بهذا المجال".
وتابع حسين قائلا، "العلاقات الأمريكية الإيرانية بالنسبة للعراق ليست موضوعا خارجيا.. حالة التوتر بين طهران وواشنطن تؤثر مباشرة على الوضع السياسي والأمني في العراق".
وأضاف الوزير العراقي، "من منطلق المصلحة العراقية نتباحث مع الأخوة في طهران حول العلاقات الامريكية الايرانية ونتباحث مع اصدقائنا في واشنطن بهذا الخصوص أيضا.. نحن لا نحمل الرسائل، بل ونناقش الآراء بصراحة، وأحيانا ننتقد بعض أوجه السياسات لكل من طهران و واشنطن.. ليس سرا أننا نتابع عقد حوار مباشرا بين الجانب الامريكي والجانب الإيراني.
ولفت الوزير العراقي إلى أن المفاوضات حول العودة للإتفاق النووي الإيراني في فيينا غير مباشرة، "ونعتقد ان الوقت قد حان لحوار مباشر بين الطرفين.. العراق يلعب دورا مباشرا بهذا المجال، لأن كلا الطرفين يثقان بنا".
إيران إنسايدر