توسعت رقعة المظاهرات في العراق، يوم الخميس، لتشمل مناطق عدة أبرزها كركوك (شمال)، وديالى (شرق) وبغداد وبابل وواسط وكربلاء (وسط)، وميسان وذي قار والقادسية والنجف والبصرة والمثنى (جنوب)، في وقت قال مراسل إيران إنسايدر إن عدد القتلى تجاوز عشرة مدنيين منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الحكومة العراقية.
وأضاف مراسلنا، أن المتظاهرين اقتحموا مطار بغداد الدولي، وقطعوا الطريق الواصل بين المطار والمدينة، وهتفوا للمرة الأولى ضد إيران والميليشيات التابعة لها في العراق، بالقول "إيران برا برا وبغداد ترجع حرة".
ونوه مراسلنا أن المتظاهرين أحرقوا عددا من مكاتب ميليشيات "بدر، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله العراق، إضافة إلى حزب الدعوة الإسلامية"، في كل من الناصرية والنجف والديوانية وميسان وكربلاء جنوب العراق.
اقتحام مطار بغداد
وتمكن المتظاهرون من اقتحام مطار بغداد الدولي، مساء الأربعاء، وقطع الطريق الواصل بين مدينة بغداد ومطارها الدولي.
وأفاد مراسلنا، أن المتظاهرين أضرموا النيران في عدة مواقع وتمكنوا من قطع الطريق الواصل بين مدينة بغداد ومطارها الدولي.
ونوه أن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي -الذي وصل إلى مطار بغداد في وقت سابق الأربعاء- لم يتمكن من الوصول للمدينة برا بسبب قطع الطريق من قبل المتظاهرين، واضطر إلى الانتقال إلى بغداد بواسطة طائرة مروحية.
وحاول مئات المتظاهرين عبور جسر الجمهورية والوصول للمنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد -التي تضم مقار حكومية وبعثات أجنبية- وصدت القوات الأمنية المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.
واقتحم المتظاهرون مبنى محافظات ميسان وذي قار والقادسية والنجف وأضرموا النيران فيها.
وتظاهر الآلاف أمام مبنى محافظة ميسان والديوانية، إلا أن القوات الأمنية فرقتهم بعد إطلاق الرصاص الحي بالهواء، وفق مراسل إيران إنسايدر.
وأضاف أن السلطات العراقية قطعت خدمة الانترنت بشكل جزئي عن المحافظات التي شهدت مظاهرات وأغلقت بعض الطرق العامة.
وفي بعقوبة مركز محافظ ديالى (شرق بغداد)، قالت مصادر محلية إن مئات المتظاهرين هتفوا بإسقاط النظام، وفي محافظة كركوك، قالت مصادر من المحافظة إن عشرات تظاهروا قرب ديوان المحافظة شمالي العراق.
وأفادت مصادر محلية عراقية بأن قوات أمنية بمحافظة المثنى (جنوب) اعتقلت عشرات المتظاهرين بعد احتجاجات غاضبة أمام مقرات الأحزاب.
اجتماع الرئاسات
وفي السياق، أعلن التلفزيون العراقي، يوم الأربعاء، أن الرئاسات الثلاث في العراق تعقد اجتماعا طارئا لبحث تطورات المظاهرات في بغداد وعدد من المحافظات.
وقال التلفزيون في وقت متأخر ليلة الأربعاء/الخميس، إن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أعلن حظرا كاملا للتجوال في العاصمة العراقية بغداد، اعتبارا من اليوم الخامسة صباحا وحتى إشعار آخر.
وأعلنت قوات الأمن العراقية، حظر التجوال في محافظات واسط وذي قار والنجف على خلفية وقوع مواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
وقرر مجلس محافظة بغداد تعطيل العمل الخميس في كل الدوائر التابعة له.
غرفة عمليات
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر قناة "الحدث" السعودية، أن غرفة عمليات في المنطقة الخضراء تضم قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى قادة في ميليشيات الحشد الشعبي هم هادي العامري وقيس الخزعلي وأبو مهدي المهندس وأبو جهاد الهاشمي، قررت عزل المتظاهرين عن الشعب من خلال إصدار مكتب رئيس الوزراء العراقي بيانا بالاتفاق مع ممثلين عن المتظاهرين يؤكد فيه الموافقة على تلبية جميع مطالبهم.
وقررت هذه الغرفة، استهداف الشخصيات المساندة للتظاهرات من خلال اعتبارهم أهدافا لفرق الاغتيالات التابعة لإيران.
وأكدت المصادر أن استراتيجية قاسم سليماني وميليشيات الحشد ترتكز على الاستمرار في اتهام المتظاهرين بتمثيلهم لأجندة أميركية وبعثية.
وتأتي المظاهرات بعد يوم دامٍ، قتلت فيه قوات الأمن العراقية ثلاثة متظاهرين سلميين، وأصيب قرابة 200 آخرين بجروح، جراء إطلاق الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع على جموع المتظاهرين في ساحة التحرير في بغداد.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر