سرّب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، صورة لناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا-1" وهي تقوم بإفراغ حمولتها من النفط في ميناء بانياس السوري على البحر المتوسط.
وقال بومبيو، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، "على الرغم من وعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، للمملكة المتحدة بعدم تسليم "أدريان داريا-١" النفط لسوريا؛ فإنها تقوم حاليا بتفريغ النفط قبالة الساحل السوري".
واتهم بومبيو إيران بنقض وعدها وعدم تسليم شحنة النفط التي تحملها "أدريان داريا" إلى سوريا، مشيرا إلى ضرورة أن يحاسب المجتمع الدولي طهران على هذه الخطوة.
وأرفق بومبيو التغريدة بصورة جوية لناقلتي نفط بجانب بعضهما قبالة ميناء بانياس السوري.
وتساءل بومبيو، "هل سيحاسب العالم إيران إذا تم تسليم سوريا هذا النفط؟".
الجدير بالذكر أن الناقلة تحمل 2.1 مليون برميل نفط، تبلغ قيمته نحو 130 مليون دولار، وأدرجت واشنطن، الناقلة على قائمة العقوبات، بداعي توفيرها الدعم للحرس الثوري المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية أيضا، بحسب بيان صادر عن الخزانة الأمريكية.
والناقلة "أدريان داريا-1" -التي كانت تدعى سابقا "غريس1"- احتجزتها قوات سلطات مضيق جبل طارق في الـ4 من تموز/يوليو الماضي، جراء نقلها النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، لتفرج عنها لاحقا في 15 آب/أغسطس الماضي.
وبعد الإفراج عنها، اتجهت الناقلة نحو ميناء مرسين التركي قبل أن تغير وجهتها باتجاه المياه الإقليمية السورية، وأطفأت أجهزة الرادار لديها في البحر المتوسط غرب سوريا، وقالت مصادر حينها لـ"إيران إنسايدر" إن الناقلة أفرغت كامل حمولتها البالغة 2.1 مليون برميل نفط خام في ميناء بانياس السوري.
وسبق أن كشفت مصادر مطلعة لـ"إيران إنسايدر" إن إيران اشترطت للإفراج عن الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" المحتجزة لديها منذ شهر تموز/يوليو، الإفراج عن ناقلتها "أدريان داريا-1"، وتفريغ حمولتها في الوجهة التي تختارها، وضمان عودتها للإفراج عن الناقلة البريطانية، ضمن مبدأ "خطوة بخطوة".
عبدالرحمن عمر - إيران إنسايدر