قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، إن بلاده ترحب برغبة السعودية في حل الخلافات بالحوار، مشيرا إلى أن أبواب إيران مفتوحة لذلك.
وأضاف لاريجاني، في تصريح لقناة الجزيرة القطرية، أن حوارا سعوديا إيرانيا يمكنه حل الكثير من مشاكل المنطقة الأمنية والسياسية، مضيفا أن طهران توصي ميليشيا الحوثي بقبول أي وقف لإطلاق النار مع السعودية.
ودعا لاريجاني لتشكيل نظام أمني جماعي خاص بالخليج بمشاركة جميع الدول الخليجية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، يوم الاثنين 30 أيلول/سبتمبر، إن الرئيس الإيراني تسلم رسالة من السعودية عبر قادة بعض الدول، مؤكدا استعداد طهران للحوار إذا غيرت السعودية سلوكها وأوقفت حرب اليمن، حسب قوله.
وأضاف ربيعي، في مؤتمر صحفي، أن رسائل وصلت إيران من السعودية، إحداها يمكن أن تكون لإنهاء الحرب في اليمن، وقال "إذا كانت السعودية تريد تغيير سلوكها بشكل حقيقي فنحن نرحب بذلك".
وشدد ربیعي على أن الحل في اليمن هو وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن طهران مستعدة للمساهمة المعنوية في تحقيق ذلك.
وساطة عراقية
وكشف نائب رئيس الوزراء العراقي السابق بهاء الأعرجي، أن دولا إقليمية طلبت من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي زيارة السعودية لغرض التدخل في التهدئة، مؤكدا على دور العراق في حل أزمات المنطقة.
وعقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اجتماعا في جدة، يوم الأربعاء 25 أيلول/سبتمبر، ركز على الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية السعودية.
وكشف عبد المهدي، يوم الاثنين 30 أيلول/سبتمبر، أن زيارته الأخيرة إلى السعودية، جاءت في إطار التهدئة بين طهران والرياض بعد تصاعد التوتر بينهما جراء هجمات أرامكو.
وقال عبد المهدي إنه وجد لدى زيارته الأخيرة إلى المملكة تفهما كاملا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمهمته في التهدئة بالمنطقة.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي، أن "الموقف داخل المملكة العربية السعودية حيال مهمتنا كان ممتازا، وقد أجريت مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان كانت صريحة وجريئة وعميقة".
وقال إن "العراق والمملكة اتفقا على أهمية التهدئة في المنطقة التي باتت كل الأطراف تدرك أهمية التمسك بها وتفعيلها، فضلا عن إدراك أهمية الدور الذي يلعبه العراق في هذا المجال".
وأكد عبد المهدي أن "مباحثاته مع الملك وولي العهد شملت ملفات كثيرة تخص الأوضاع في المنطقة إن كان في سياق التصعيد الأميركي - الإيراني أو الإيراني - السعودي أو الأوضاع في اليمن".
وقال إن "المملكة قدمت رؤيتها بشكل واضح حيال ما يجري في المنطقة، وأستطيع القول إن هناك مؤشرات مشجعة بشأن التهدئة بصورة عامة".
وأشار إلى أن "العراق سبق له أن قام بدور تهدئة خلال الفترة الماضية على صعيد الاحتجاز المتبادل للسفن بين بريطانيا وإيران، الأمر الذي عزز دور العراق ومصداقيته من قبل أطراف النزاع".
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر