قالت القيادة المركزية لقوات البحرية الأمريكية، يوم الثلاثاء، إن قائدها جيمس مالوي زار الرياض الأسبوع الماضي، لبحث تعزيز الدفاعات في مواجهة التهديدات الإيرانية.
والتقى مالوي قائد القوات البحرية السعودية، وبحث معه التطورات الأخيرة في المنطقة، إثر مهاجمة إيران لسفن تجارية في الخليج العربي وإسقاط طائرة أمريكية ومهاجمة منشأتين نفطيتين تابعتين لأرامكو 14 أيلول/سبتمبر الماضي.
وقال مالوي في بيان، بحسب ما أفادت وكالة رويترز، "هذه الزيارة فرصة لمناقشة دفع جهودنا المشتركة لتنسيق الدفاع في مواجهة الاستفزاز والهجوم"، مشيرا إلى أهمية الجهود الإقليمية لمواجهة العدوان الإيراني.
وظهرت فكرة تشكيل تحالف أمني عسكري لحماية أمن الملاحة البحرية في مضيقي هرمز وباب المندب، في 9 تموز/يوليو 2019، لأول مرة على لسان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، بعد سلسلة من الهجمات على ست ناقلات نفط، وإسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية طائرة استطلاع أمريكية، قرب مضيق هرمز.
وتتواصل واشنطن على مستويات مختلفة، مع مسؤولين من 62 دولة، لمناقشة تشكيل تحالف عسكري أمني لتأمين حرية الملاحة الدولية في الخليج العربي وبحر عمان والبحر الأحمر.
وأعلنت بعض الدول مثل أستراليا وبريطانيا وإسرائيل والبحرين انضمامها إلى التحالف الذي تقوده واشنطن لحماية السفن في منطقة الخليج.
وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.
وحذرت إيران أكثر من مرة على لسان مسؤولين من أن تأسيس تحالف عسكري بزعم تأمين الملاحة في مضيق هرمز "سيجعل المنطقة غير آمنة"، وأكدت أن حل التوتر يحتاج إلى الحوار وليس إلى تحالف عسكري.
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر