أفرغت ميليشيات إيران، بعض المعدات من مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي، ونقلتها إلى مطار الشعيرات على الحدود السورية اللبنانية.
ونقل موقع "عين الفرات" عن مصادر لم يسمها، أن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني نقلت معدات عسكرية ثقيلة ضمن 4 شاحنات شملت "معدات اتصالات ومدفعيات ثقيلة ومحركات كهربائية وصناديق ذخيرة" من مطار التيفور العسكري شرقي حمص إلى مطار الشعيرات جنوبي حمص.
وأوضحت مصادر الموقع، أن عملية النقل ستكون على مراحل حتى يتم إفراغ المطار من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني نحو مطار الشعيرات، ومواقع أخرى بناء على تفاهمات مع الجانب الروسي وذلك تفاديا لاستهدافه بغارات جوية.
وأكّدت على أن قوات النظام إلى جانب الشرطة العسكرية الروسية ستحل مكان الميليشيات الإيرانية عقب إتمام عملية إخلاء مطار التيفور والانتهاء من نقل المعدات.
في وقت قالت مصادر لموقع إيران إنسايدر، إن إيران لا تنوي تسليم المطار لروسيا والنظام بعد أن أصبح مركزا لتجميع الطائرات المسيرة للحرس الثوري الإيراني في سوريا.
وأضافت المصادر، أن مطاري الشعيرات وتيفور بريف حمص، يعتبران بمثابة شريان دعم لوجستي للقوات الإيرانية في وسط سوريا، وتتجه منهما شحنات الأسلحة باتجاه جنوب سوريا وشمالها، وكذلك إلى حزب الله في الداخل اللبناني.
وكانت تعرضت مواقع ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وميليشياته المنتشرة في سوريا لسلسة من الغارات الجوية في الفترة الممتدة بين 4 أيلول/سبتمبر، ومنتصف تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
وبرزت أخيراً مجموعة من الأدلة التي تؤكد أن الغارات التي يشتبه بأنها إسرائيلية، برغم التزام الأخيرة الصمت حيالها، لم تحقق هدفها في إصابة منظومات الطيران المسيّر التابعة للحرس الثوري الإيراني في المطار المذكور، والذي يعتبر من أكبر القواعد الإيرانية التي تحوي على طائرات مذخرة ومسيرة.
وكانت روسيا قد أخلت جزءاً كبيراً من قواتها من مطار التيفور في شهر شباط/فبراير الماضي من العام الحالي، بعد خلاف مع الميليشيات الإيرانية حول الجهة التي ينبغي أن تتمركز في المطار. ورفضت الميليشيات الإيرانية، مطلباً لقاعدة حميميم الروسية بإخلاء المطار، مبررةً ذلك بأنَّ تواجدها داخل التيفور سبق تواجد القوات الروسية، وبالتالي على الأخيرة مغادرة المطار، لتبدأ بعدها روسيا إرسال تعزيزات نحو المطار انتهت بالانسحاب من المطار بشكل مفاجئ، وفقاً لمصادر متطابقة.
إيران إنسايدر