نفى مصدر دبلوماسي فرنسي، كل ما ذكره مسؤول استخباراتي إيراني حول تورط فرنسا بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني لاختطاف الصحفي المعارض روح الله زم، الذي أعدمته إيران بعد استدراجه من فرنسا إلى العراق فإيران.
وأكد الدبلوماسي الفرنسي -الذي طلب عدم نشر اسمه- لموقع "بي بي سي " فارسي إن تلك التصريحات لا أساس لها من الصحة.
وقال المصدر الدبلوماسي، اليوم السبت، إن "فرنسا أدانت بأشد العبارات اختطاف روح الله زم وإعدامه".
وقبل يومين قال ضابط أمن إيراني سابق، إن الصحفي روح الله زم الذي أعدم في إيران، بتهم أمنية بعد استدراجه إلى العراق حيث ألقي القبض عليه، تمت مبادلته في الحقيقة مع ضابط أمني فرنسي كان محتجزا لدى طهران.
وقال أكبر خوش كوشك -الذي كان موظفا لسنوات عديدة في قسم التحقيقات الخارجية بوزارة المخابرات الإيرانية- في حوار أجراه موقع "مبين 24" الإيراني، إن ضابطا في الاستخبارات الفرنسية اندس تحت اسم وهوية مستعارتين في صفوف تنظيم "داعش" الناشط في سوريا والعراق، أسرته فصائل مدعومة من إيران، فاتصلت باريس بطهران طلبا لمساعدتها في الإفراج عنه، كون إيران لديها علاقات جديدة مع الفصائل المقاتلة ضد "داعش" في المنطقة.
وأعربت إيران عن استعدادها لتسهيل إطلاق سراح الضابط الفرنسي، لكن اشترطت ذلك بمساعدة باريس الأمن الإيراني في إلقاء القبض على الصحفي المعارض روح الله زم الذي كان يقيم وقتها في فرنسا.
وأعلنت السلطات الإيرانية عام 2019 عن اعتقال زم، رئيس تحرير موقع "آمد نيوز" المعارض، الذي كان يقيم منذ سنوات في فرنسا.
وفي دسيمبر 2020 صدر حكم الإعدام بحق الصحفي الذي كان يعمل على تغطية المظاهرات المعارضة في إيران عامي 2017-2018، بتهمة ممارسة أنشطة مناهضة للثورة والتواطؤ مع أجهزة الاستخبارات الفرنسية والأمريكية والإسرائيلية.
إيران إنسايدر