قالت تقارير أمريكية، يوم السبت، إن رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي، يواجه تحديات كبيرة بسبب الفصائل التابعة لإيران في العراق.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن غضب عبد المهدي من إصرار الفصائل المسلحة التابعة لإيران في العراق "الحشد الشعبي" على إحراجه مع واشنطن.
وقالت الصحيفة، إن عبد المهدي اجتمع مع رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في لقاء وصفته بالـ"متوتر"، مطالبا الفياض بالانتباه للتطورات التي تتحدث عن مساعدة الفصائل المسلحة إيران في استهداف السعودية.
وأضافت "واشنطن بوست"، أن عبد المهدي، طالب الفياض، بضرورة التعامل بشكل حازم مع تهديدات تلك الفصائل للتواجد الأمريكي في العراق، على أن يكون حل مشكلة الانفلات الأمني بإعادة الحشد الشعبي إلى يد الدولة في أسرع وقت وإلا فإن واشنطن ربما تتخذ قرارا بقصف كل مقرات تلك الفصائل بحجة تهديدها للأمن القومي الأمريكي.
تهديدات إيرانية
وهدد سفير إيران في بغداد إيرج مسجدي، يوم الجمعة 27 أيلول/سبتمبر، باستهداف القوات الأمريكية في العراق، في حال تعرض بلاده لأي هجوم.
وقال مسجدي إن، "طهران لا تريد الحرب مع الأمريكيين أو أي أحد آخر"، محذرا من أن "الحرب ليست لصالح الولايات المتحدة وإيران".
وأضاف مسجدي، أن "الأمريكيين يقولون دائما إن الخيار العسكري موجود على الطاولة، وفي المقابل لم نتحدث يوما عن أي حل عسكري، وموقفنا هو موقف دفاعي، ولكننا سنرد على أي أحد إذا اعتدى علينا، وخيارات الدفاع عن أنفسنا مفتوحة بكل الطرق".
وشدد السفير الإيراني على ضرورة إخراج القوات الأمريكية من العراق ومن جميع دول المنطقة.
ودعا مسجدي الحكومة العراقية إلى أن "تكون صديقة جيدة مع الحكومة الإيرانية"، مشيرا إلى أن "الكثير من العراقيين يحبون إيران، ولا يمكننا أن نمنعهم من ذلك".
وزعم مسجدي أن قصف "أرامكو" كان قرارا يمنيا وليس إيرانيا، مشيرا إلى أن المليشيات العراقية تحب إيران كما هو حال "حزب الله" اللبناني.
الأرض المحروقة
وقال مصدر عراقي رفيع، يوم الخميس 26 أيلول/سبتمبر، إنه لا توجد تهديدات من قبل الولايات المتحدة باستخدام سياسة "الأرض المحروقة" عقب استهداف سفارتها قبل يومين في بغداد.
وأضاف مصدر في مكتب رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، لقناة "روسيا اليوم"، أن "تلك المعلومات من الوهم وليست حقيقة، ولم يتم التطرق والحديث مع رئيس الحكومة بطريقة التهديد من قبل أي مسؤول أمريكي، ولا يمكن القبول بها إذا ما حدثت، لذا على وسائل الإعلام تلك، الانتباه لما تنشر والتأكد من مصادرها".
وقال إن "رئيس الحكومة حريص على بقاء العراق بعيدا عن الصراع في المنطقة والعمل على الحد منه، وتواصله مع القادة الأمريكيين أو الإيرانيين، يأتي من أجل المساعدة في تخفيف التوتر".
ونشرت صحيفة "عكاظ" السعودية، يوم الخميس، خبرا تحدث عن "تهديدات أمريكية للسلطات العراقية باستخدام سياسة الأرض المحروقة عقب استهداف سفارتها في بغداد بالصواريخ".
ونقلت "عكاظ" عن مصادر عراقية "موثوقة" قولها، إن هذه التهديدات نقلها وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر لرئيس الوزراء العراقي في اتصال هاتفي.
قصف السفارة
وتعرضت المنطقة الخضراء في بغداد، يوم الاثنين 23 أيلول/سبتمبر، لقصف صاروخي، دون ورود تقارير عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.
وقالت مصادر لإيران إنسايدر، إن قذيفتي هاون سقطتا قرب السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء من دون تسجيل خسائر تذكر.
من جهتها، قالت خلية الإعلام الأمني، في بيان، إن القذيفة الأولى سقطت في ساحة ترابية فارغة في محيط المنطقة الخضراء والأخرى في نهر دجلة ببغداد، دون حادث يذكر.
وتضم المنطقة الخضراء الحصينة سفارات أجنبية ومباني الحكومة العراقية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين.
يذكر أن العاصمة بغداد تشهد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات ملغومة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها، ما يسفر عن سقوط العشرات من الأشخاص بين قتيل وجريح.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر