دانت ثماني دول بينها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بأشد العبارات تكثيف ميليشيا الحوثي هجماتها ضد السعودية.
واجتمع ممثلو حكومات "فرنسا وألمانيا والكويت والصين وروسيا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة" يوم الخميس، 26 سبتمبر 2019، كمجموعة لتأكيد استمرار دعمهم للعملية السياسية في اليمن بقيادة الأمم المتحدة، بحسب البيان.
وأعربت المجموعة عن تقديرها للسعودية التي قدمت للأمم المتحدة مبلغ 500 مليون دولار في 25 أيلول/سبتمبر.
وقالت الدول الثمانية -في بيان صدر عقب اجتماع عقدته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث- إن هذه الهجمات تشكل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي وللأمن القومي السعودي.
ووصف البيان إعلان ميليشيا الحوثي الصادر في العشرين من الشهر الجاري وقف الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ خطوة أولى مهمة باتجاه خفض التصعيد يتطلب اتباعها بإجراءات إيجابية على الأرض من جانب الميليشيا المدعومة من إيران، وضبط النفس من جانب التحالف العربي بقيادة السعودية.
وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن الحكومة السعودية وافقت على وقف جزئي لإطلاق النار في أربع مناطق باليمن.
واعتبر بيان الدول الثماني أن التطورات في عدن تعكس الحاجة العاجلة لبدء عملية سياسية شاملة تمثل الجميع وتؤدي إلى تسوية سياسية دائمة لإنهاء الصراع في اليمن.
وأكد البيان دعمه الكامل لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، ودعا الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي إلى الانخراط بشكل بناء ومستمر في جهوده.
وجدد البيان التأكيد على الحاجة إلى زيادة حجم ونطاق المساعدات الإنسانية، وعبّر عن القلق من التقارير بشأن نفاد تمويل برامج المساعدة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.
وتعرضت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية، فجر السبت 14 أيلول/سبتمبر، لهجوم بطائرات مسيرة، ورغم إعلان ميليشيا الحوثي عن تبني الهجوم إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن إيران هي من تقف خلف الهجوم.
ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كيلومترا شرق العاصمة الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد بمنطقة خريص -على بعد 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر