أعلن عدد من زعماء العشائر العراقية المدعومين من طهران، عن استعدادهم للدفاع عن إيران لها ضد أي تهديد تتعرض له، وأضافوا أن الحرب ضد إيران هي حرب ضد العراق.
وخلال لقائهم سفير إيران في بغداد إيرج مسجدي، قال زعماء العشائر العراقية المدعومين من طهران إن إيران أثبتت أنها مناصرة للشعوب المظلومة في العالم وخاصة الشعب الفلسطيني، حسب قولهم.
من جانبه وصف سفير إيران في بغداد خلال اللقاء دور العشائر العراقية في تاريخ البلدين بالمهم، وقال إن "شعبينا واحد وأي تهديد أو هجوم على أي واحد منهما يعتبر ضد الآخر".
شراء الولاء
وتتحرك إيران لتطويع عناصر من العشائر السنية من المحافظات الغربية، في سبيل محاربة القوات الأميركية، التي كانت بدأت خطواتها منذ أشهر، من خلال لقاءات أجراها قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني مع زعامات عربية سنية في بغداد ومناطق من شمال العراق، بالإضافة إلى لقاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف منتصف شهر حزيران الماضي مع شيوخ عشائر وسط وجنوب العراق التي لها امتدادات نَسَبية مع العشائر الغربية.
كما تدفع إيران بالعمل نحو عدم تواجد القوات الأميركية من خلال تطويع هؤلاء العشائر وتأسيس قوة مسلحة منهم.
وبدأت إيران بالدفع لفتح خطوط مع "قيادات الحشد العشائري الذي تشكل لمحاربة تنظيم داعش في المناطق الغربية، من أهالي وعشائر المناطق، وهو لديه صلات وثيقة مع الحشد الشعبي"، من أجل تشكيل خطوط عسكرية للقتال ضد القوات الأميركية.
وكان القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي، محمود المرضي، بيّن أن فصائل الحشد الشعبي ستستهدف القواعد والمصالح الأميركية في الأنبار والمحافظات الأخرى في حال أعلنت واشنطن تواجد قواتها في العراق.
وقال مرضي إن الحشد الشعبي أصبح قوة كبيرة ومهمة ولا يمكن الاستهانة بها وقادرة على اتخاذ قرارات جريئة تجاه أي تواجد أجنبي يصنف كمحتل.
وتتلقى هذه العشائر الدعم من ميليشيات "الحشد الشعبي" التي تتلقى بدورها الدعم بالمال والسلاح من الحرس الثوري الإيراني، ويضم الحشد أربع ميليشيات رئيسية، وهي "ميليشيا بدر" و"كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" و"كتائب النجباء" الموالية لإيران والمرتبطة مباشرة بالمرشد علي خامنئي.
المصدر: إيران إنسايدر