قال مصدر عراقي رفيع، يوم الخميس، إنه لا توجد تهديدات من قبل الولايات المتحدة باستخدام سياسة "الأرض المحروقة" عقب استهداف سفارتها قبل يومين في بغداد.
وأضاف مصدر في مكتب رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، لقناة "روسيا اليوم"، أن "تلك المعلومات من الوهم وليست حقيقة، ولم يتم التطرق والحديث مع رئيس الحكومة بطريقة التهديد من قبل أي مسؤول أمريكي، ولا يمكن القبول بها إذا ما حدثت، لذا على وسائل الإعلام تلك، الانتباه لما تنشر والتأكد من مصادرها".
وقال إن "رئيس الحكومة حريص على بقاء العراق بعيدا عن الصراع في المنطقة والعمل على الحد منه، وتواصله مع القادة الأمريكيين أو الإيرانيين، يأتي من أجل المساعدة في تخفيف التوتر".
ونشرت صحيفة "عكاظ" السعودية، يوم الخميس، خبرا تحدث عن "تهديدات أمريكية للسلطات العراقية باستخدام سياسة الأرض المحروقة عقب استهداف سفارتها في بغداد بالصواريخ".
ونقلت "عكاظ" عن مصادر عراقية "موثوقة" قولها، إن هذه التهديدات نقلها وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر لرئيس الوزراء العراقي في اتصال هاتفي.
قصف السفارة
وتعرضت المنطقة الخضراء في بغداد، يوم الاثنين 23 أيلول/سبتمبر، لقصف صاروخي، دون ورود تقارير عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.
وقالت مصادر لإيران إنسايدر، إن قذيفتي هاون سقطتا قرب السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء من دون تسجيل خسائر تذكر.
من جهتها، قالت خلية الإعلام الأمني، في بيان، إن القذيفة الأولى سقطت في ساحة ترابية فارغة في محيط المنطقة الخضراء والأخرى في نهر دجلة ببغداد، دون حادث يذكر.
وتضم المنطقة الخضراء الحصينة سفارات أجنبية ومباني الحكومة العراقية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين.
يذكر أن العاصمة بغداد تشهد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات ملغومة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها، ما يسفر عن سقوط العشرات من الأشخاص بين قتيل وجريح.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر