قال الرئيس العراقي برهم صالح، إنه يأمل بعودة العلاقات الدبلوماسية بين السعوديين والإيرانيين، لافتا إلى أن هناك "عوائق على طول الطريق".
وفي مقابلة مع شبكة "CNN"، أجاب برهم صالح على سؤال عما إذا كان يعتقد بأن السعوديين والإيرانيين قد يعيدون العلاقات دبلوماسيا بالقول: "نأمل ذلك، ومن الواضح أن هناك عوائق على طول الطريق، لكننا نأمل أن يحدث هذا قبل مضي وقت طويل جدا".
وأضاف صالح "في نهاية المطاف، نحن جيران، ونحن بحاجة إلى التحدث حتى لو كانت لدينا اختلافات، ومن الأفضل التحدث عن الاختلافات وإداراتها بدلا من البقاء في حالة انقطاع"، لافتا إلى أن "هذا ليس جيدا للمنطقة".
وأكمل الرئيس العراقي، "أنا متفائل.. أنا متفائل أكثر مما كنت عليه منذ وقت طويل في أن هذه الديناميكية تتغير، وفي نهاية المطاف، وبالعودة إلى الوضع الأفغاني والدروس المستفادة، نحن شعب هذا الجزء من العالم، وعلينا أيضا البحث عن حلول بناء على مصلحتنا".
وتابع "في حالة العراق، كنا مجالا لصراع الجهات الفاعلة، والوكلاء الإقليميين الذين قاتلوا على الأراضي العراقية بموارد عراقية وحياة عراقية.. نأمل أن نغير هذه الديناميكية".
واستطرد برهم صالح، "العراق.. يمكن لدولة عراقية ذات سيادة أن تكون القاسم المشترك للمصالح بين مختلف الجهات الفاعلة، بين الإيرانيين والعرب والأتراك، وبالنسبة لنا، بدلا من إهدار مواردنا بسبب الصراع، يجب أن نبني البنية التحتية والسكك الحديدية وخطوط أنابيب الغاز وطرق التجارة والعمل معا".
جولة جديدة
وقال مسؤولون عراقيون، إن ممثلين من إيران والسعودية عقدوا جولة جديدة من المحادثات في بغداد، في أول اجتماع من نوعه منذ أداء الرئيس الإيراني الجديد اليمين الدستورية.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول عراقي لم تسمه، قوله، إن "الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي بحث المسائل العالقة بين البلدين وفقا لخارطة طريق تم الاتفاق عليها سابقا بما في ذلك التمثيل الدبلوماسي بين البلدين".
ووصف المسؤول المحادثات بأنها "إيجابية".
ولعب العراق مؤخرا دور الوسيط الإقليمي بين الخصمين، اللذين غالبا ما كان تنافسهما له عواقب خطيرة فى العراق وأماكن أخرى فى المنطقة، وفق الوكالة.
وتأكدت المحادثات بين البلدين بشكل رسمي للمرة الأولى في كلمة للملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال فيها إن "إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ووقفها جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة".
وعقب كلمة العاهل السعودي، نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، تأكيده أن المباحثات بين طهران والرياض قبل أشهر، حققت "تقدما جادا" بشأن أمن الخليج.
وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات من المباحثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، كشف عنها للمرة الأولى في أبريل الماضي.
إيران إنسايدر