كشف وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب، عن اتفاق جرى مؤخرا بين بلاده والعراق، يقضي بنزع الأخير سلاح الأحزاب الإيرانية الكردية المعارضة في إقليم كردستان.
وقال الوزير في تصريح نقلته وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، الجمعة "ستقوم السلطات العراقية بنزع سلاح العناصر (المضادة للثورة) في إقليم كردستان العراق في أقرب وقت ممكن، بعد الاتفاقات التي جرى التوصل إليها".
تصريحات المسؤول الإيراني، لم يقابلها أي شيء من الجانب العراقي في ظل مواصلة الحرس الثوري قصف مناطق حدودية في إقليم كردستان، يقول إنها تستهدف فصائل كردية إيرانية، التي تصفها بـ"الإرهابية المعادية للثورة في إيران".
وأكد موقع "عربي21" أنه تواصل مع العديد من المسؤولين العراقيين في الخارجية ووزارة الدفاع، إضافة إلى وزارة البيشمركة الكردية، لكنة لم يحصل على إجابات واضحة بخصوص تصريحات الوزير الإيراني.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف للموقع، إن "الموضوع يتعلق بالجانب الأمني، كونه يتعلق بتصريحات صادرة من طرف أمني إيراني، وأن الخارجية العراقية ليست لديها إجابة على الأمور المتعلقة بالجوانب العسكرية والأمنية".
بدوره، قال المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي، إن "الموضوع سياسي ولا يتعلق بالعمليات المشتركة، وأن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، ربما تكون عنده إجابة كونه الجهة ذات العلاقة، لأن الأمر فيه جنبة سياسية".
ونفى الأمين العام لوزارة البيشمركة الكردية في إقليم كردستان العراق، جبار ياور، علمه أو اطلاعه على اتفاق كهذا قائلا "لم أطلع أو يصل إلى يدي أي شيء رسمي من الجهات الحكومة في بغداد يتعلق بمثل هذه الاتفاقية".
وقبل نحو أسبوع، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه دمر أربعة مقار لجماعات وصفها بـ"المعادية للثورة" في كردستان العراق، وأن القصف الذي استخدمت فيه طائرات مسيرة انتحارية وقتالية وقذائف المدفعية الذكية والدقيقة، استهدف مراكز القيادة ومخازن الذخيرة لتلك الجماعات.
واتهم نائب مقر "حمزة سيد الشهداء" التابع لحرس الثورة العميد مجيد أرجمند فر، دولا أجنبية وعربية بدعم "الجماعات المعادية" في شمال العراق، وفق وكالة "تسنيم" الإيرانية.
إيران إنسايدر