قالت مصادر مطلعة، يوم الأربعاء، إن جهود الوساطة التي يبذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لعقد لقاء بين الرئيسين الأمريكي والإيراني، باءت بالفشل، نتيجة تمسك الجانب الإيراني بشرط "تخفيف العقوبات أولا" كشرط للقاء.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين غربيين قولهم، إن ماكرون بذل جهدا كبيرا لعقد اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني، لكن محاولته باءت بالفشل، بعد تمسك الجانب الإيراني بتخفيف العقوبات الأميركية أولا.
والتقى ماكرون، يوم الثلاثاء 24 أيلول/سبتمبر، في محاولة منه لإطلاق المحادثات الأميركية الإيرانية، بشكل منفصل ترامب وروحاني، كما التقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أيضا بالقادة الإيرانيين والأمريكيين، بهدف إقناع الطرفين (الإيراني والأميركي) بعقد اجتماع متعدد الأطراف، كان من المحتمل أن يشمل كلا من رؤساء فرنسا وأميركا وإيران، بالإضافة إلى قادة أوروبيين آخرين، إلا أن المحاولة باءت بالفشل بحسب ما أفادت الصحيفة الأمريكية.
ويصر ماكرون، بحسب الصحيفة، على أن جهوده لم تهدر، وأن الظروف أصبحت الآن جاهزة "لاستئناف سريع للحوار والمفاوضات" بين الولايات المتحدة وإيران، رغم فشله بعقد اللقاء.
وقال ماكرون للصحفيين عقب اجتماعه بالرئيسين الإيراني والأمريكي، مساء الثلاثاء، إنه يعتقد أن شروط عقد اجتماع بين زعيمي الولايات المتحدة وإيران قد تهيأت، لكنه أوضح أن الأمر متروك لهما لاتخاذ قرار بشأن المضي قدما.
وأضاف "أعتقد أن الظروف في هذا السياق لعودة سريعة للمفاوضات قد تهيأت".
وقال ماكرون "توجد نية مشتركة للتقدم ليس فقط لإيجاد شروط لوقف التصعيد بل لبناء اتفاق طويل الأمد.. لكن هذا يعتمد على رغبة الطرفين".
شرط روحاني
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الأربعاء، إن تشكيل أي تحالف أمني في الخليج تحت قيادة أجنبية يعد تدخلا في شؤون المنطقة. وأضاف روحاني، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن أمن المنطقة لن يستتب إلا بخروج القوات الأمريكية.
واشترط روحاني ضرورة رفع العقوبات الأميركية على طهران قبل الدخول في أي مفاوضات.
وبخصوص التوتر في منطقة الخليج، قال روحاني إن الأحداث الأخيرة في المنطقة "عرضت أمن مضيق هرمز والخليج للخطر"، مشددا أن الأمن يجب أن يكون للجميع دون استثناء.
ودعا جميع دول منطقة الخليج العربي للانضمام إلى مبادرة "تحالف الأمل من أجل السلام في مضيق هرمز"، موضحا أنه يقوم على "التفاهم المتبادل وعدم الاعتداء واحترام سيادة الدول".
وفيما يخص الاتفاق النووي الإيراني، قال روحاني إن السبيل الوحيد للمفاوضات هو عودة واشنطن لالتزاماتها النووية وإلغاء إجراءات الحظر، مضيفا أن "الاتفاق النووي كان الحد الأدنى وإذا أرادوا أكثر فيجب أن يعطونا أكثر".
إسراء الحسن - إيران إنسايدر