يبدأ وفد رسمي من حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زيارة إلى دمشق، يوم غد السبت، على أعلى مستوى منذ 10 سنوات لبحث خطة استجرار الطاقة والغاز من مصر والأردن عبر الأراضي السورية.
وأفادت وزارة الإعلام بحكومة النظام السوري، بأن وزير الخارجية فيصل المقداد، سيستقبل السبت عند معبر المصنع - جديدة يابوس الحدودي الوفد اللبناني المؤلف من نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال، وزيرة الدفاع والخارجية، زينة عكر، ووزير المالية، غازي وزني، ووزير الطاقة، ريمون غجر، والمدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم.
وذكرت الوزارة، أن الطرفين سيعقدان لقاء في مقر وزارة الخارجية السورية بدمشق.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول لبناني، أن الوفد برئاسة عكر سيناقش الخطة التي سيتم بموجبها توفير كميات من الغاز المصري للأردن، تمكنه من إنتاج كميات إضافية من الكهرباء، لوضعها في الشبكة التي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا.
وأوضح مصدر في وزارة الطاقة اللبنانية لوكالة "فرانس برس"، أن زيارة السبت "تندرج في إطار التأكد من قدرة (الدولة السورية) على السير بمشروع" استجرار الغاز المصري عبر الأردن ثم سوريا وصولا إلى شمال لبنان؟".
وأشار إلى أنه من المتوقع "إعادة إحياء" اتفاقية موقعة في العام 2009 تتضمن نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا.
وغالبا ما تجنب المسؤولون اللبنانيون زيارة نظام الأسد إلا فيما ندر وعبر زيارات خاصة منذ اندلاع الثورة عام 2011، حيث تبنت بيروت سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية حتى في الوقت الذي قاتل فيه "حزب الله" الشيعي دعما لنظام الأسد.
ويعيش لبنان انهيارا ماليا بدأ في 2019 إلى مرحلة الأزمة الطاحنة الشهر الماضي وسط شح في الوقود أصاب البلاد بالشلل وأجبر الخدمات الأساسية بما في ذلك المستشفيات إما على الإغلاق أو تقليص أعمالها.
وقالت الولايات المتحدة، إنها تجري محادثات مع مصر والأردن للمساعدة في إيجاد حلول لأزمة الطاقة في لبنان.
إيران إنسايدر