حمّل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يوم الاثنين، إيران، مسؤولية الهجمات على منشآت النفط السعودية، مشيرا إلى أن بلاده قد تنضم إلى جهود عسكرية بقيادة أمريكية ضد طهران.
ولم يستبعد جونسون التدخل العسكري ضد إيران، مشيرا إلى أن فرض عقوبات على إيران أمر محتمل أيضا.
وقال جونسون للصحافيين، على الطائرة التي تقله إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "نعتقد أن من المرجح جدا حقا أن تكون إيران مسؤولة فعلا.. سنعمل مع أصدقائنا الأمريكيين والأوروبيين لوضع رد يحاول وقف تصعيد التوترات في منطقة الخليج".
وسئل جونسون عما إذا كانت بريطانيا تستبعد القيام بعمل عسكري، وردّ بالقول إنها "ستراقب عن كثب اقتراح الولايات المتحدة لبذل المزيد للمساعدة في الدفاع عن السعودية".
وقال "بوضوح إذا طلب منا سواء من السعوديين أو من الأمريكيين أن يكون لنا دور سنبحث أي الطرق التي يمكن أن نكون مفيدين بها".
وأضاف أنه سيناقش أفعال إيران في المنطقة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعات الأمم المتحدة بالإضافة إلى الحث على الإفراج عن عدة إيرانيين من مزدوجي الجنسية والذين قال إنهم محتجزون "بشكل غير قانوني وغير عادل".
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريح صحفي، أثناء سفره لحضور إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه يجب توخي الحذر في إلقاء اللوم على الهجوم الذي هز أسواق النفط العالمية.
تأتي هذه التطورات في وقت ترسل فيه الولايات المتحدة المزيد من قواتها العسكرية إلى المملكة العربية السعودية، بعد اتهامها إيران بتنفيذ هجمات أرامكو.
وتعرضت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية، فجر السبت 14 أيلول/سبتمبر، لهجوم بطائرات مسيرة، ورغم إعلان ميليشيا الحوثي عن تبني الهجوم إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن إيران هي من تقف خلف الهجوم.
ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كيلومترا شرق العاصمة الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد بمنطقة خريص -على بعد 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.
وتتهم المملكة العربية السعودية إيران بإطلاق 18 طائرة مسيرة و سبعة صواريخ كروز على منشأة ابقيق لمعالجة النفط وحقل خريص النفطي التابعين لأرامكو.
محمد إسماعيل - إيران إنسايدر