اتهم مواطنون لبنانيون ميليشيا "حزب الله" متمثلة بمتزعمها حسن نصرالله بالوقوف وراء تفجير عكار الذي تسبب بمقتل وجرح العشرات.
وقال المختار بلال عوض، إن السبب الرئيسي للانفجار هو حسن نصرالله، كونه المسؤول عن تهريب البنزين إلى سوريا، مشيرا إلى أن الخزانات التي انفجرت ليست للاستعمال الشخصي أو لمحطة وقود، وأضاف أن البنزين موجود كي يتم تهريبه إلى سوريا، مؤكدا أن حسن نصرالله هو من يقدم الحماية والغطاء لهؤلاء المهربين، مطالبا بتدخل دولي لحماية لبنان كما دعا البطريرك مارالله بشارة بطرس الراعي.
ووجه رسالة لحسن نصرالله، قائلا "إنت اسمك الجزّار ما اسمك سيد".
وأنهى قائلا إن الهلال الشيعي التابع لإيران من العراق إلى سوريا فلبنان وانتهاء باليمن جلب الويلات لشعوب المنطقة.
تنصل نصرالله
بدوره، خرج متزعم يليشيا حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بتصريحات مثيرة في أوّل تعليق له على انفجار عكار الذي راح ضحيته اليوم الأحد العشرات بين قتيل وجريح.
واستهل نصر الله تعليقه بوصف ما حدث بـ "المحزن والمؤلم لكل إنسان"، مطالبا بالتحقيق في ملابسات الحادثة.
وفي معرض حديثه، قال نصر الله: "نضع أنفسنا ومؤسساتنا وإمكاناتنا في حزب الله في خدمة أهلنا في عكار"، مشيرا إلى أنّه يجب "أخذ العبرة" مما جرى لمنع تكراره في أماكن أخرى.
ووجّه نصر الله انتقادا للمسؤولين السياسيين بسبب ما بدر عنهم من "التراشق والشتائم والتوظيف السياسي" عقب الحادثة الذي اعتبرها يجب أن تشكل عاملا حاسما للمعنيين من أجل تشكيل حكومة لأن البلد لم يعد يحمل، على حد وصفه.
وقال نصر الله إن "أول رسالة من دماء الشهداء وأهلهم هو أن تشكل حكومة خلال يومين أو 3 أيام"، مشيرا إلى وجوب تقديم التضحية من قبل الجميع لتشكيل الحكومة.
وفيما يتعلق بقضية رفع الدعم عن المحروقات، اعتبر نصر الله أن الحل ليس في تقاذف المسؤولية بل في تأليف حكومة، كما أقر بوجود فشل وعجز في السلطة حيث قال: "ليس لدينا سلطة لإدارة أزمة والناس متروكة لمصيرها".
وألقى نصر الله اللوم على شريحة كبيرة من الشعب اللبناني في ما يعاني منه نتيجة الطمع والجشع، معتبرا إياها شريكة في المسؤولية.
ولفت نصر الله إلى أن الشركات تحتكر المحروقات وتخزّنها لبيعها في السوق السوداء، واصفا من احتكر أو هرب الوقود إلى سوريا بـ"خونة ومالهم مال حرام" وأن من خزن وباع المحروقات في تلك السوق قد "خان الأمانة"، حسب تعبيره.
وأشار نصر الله إلى أنّهم دعوا الدولة في وقت سابق إلى ملاحقة مخازن الأدوية والأغذية قبل الأزمة لكنها رفضت، منوها إلى أن قرار الجيش بمداهمة المحطات رغم أنه متأخر لكنه دفع أصحاب المحطات إلى التراجع، على حد قوله.
إلى ذلك، وجه نصر الله نداءا لمن يخزن البنزين في بيته، قائلا إن "ما تفعله جريمة وقد ينفجر وتصبح شريكا بالقتل"، مشيرا إلى أن مصادرة شحنات الوقود على الطرقات سرقة ومن يفعل ذلك لص.
وفي الوقت الذي حمّل فيه نصر الله الأمريكيين مسؤولية كل ما يجري في لبنان زاعما أنهم يسعون لخلق الفوضى، أكد على وفرة مادة الفيول في إيران "لدرجة أن السفن ممتلئة وتنتظر من يشتري"، مؤكدا بشكل قاطع بأنّهم سيأتون بالبنزين والمازوت منها.
إيران إنسايدر