هاجم الشيخ "ليث البلعوس" نجل مؤسس حركة رجال الكرامة في السويداء "وحيد البلعوس"، ميليشيات حزب الله وإيران والنظام السوري في محافظة السويداء، متهما إياهم بقتل والده عام 2015.
وأعرب "البلعوس" عن رفضه تدخل حزب الله وإيران في سوريا بشكل عام ولمنطقتهم بشكل خاص سهلا وجبلا (درعا والسويداء)، مضيفا في مقابلة بثها "تلفزيون سوريا"، أن "هذا التدخل جلب الولايات والعذاب للمنطقة خصوصا بالفتنة والتفرقة بين أبناء محافظة السويداء وبين أهالي درعا.
وتطرق الشيخ "البلعوس"، إلى عمل حزب الله وإيران على ترويج وبيع المخدرات في السويداء، مضيفا أنه قوات مشايخ الكرامة أحبطت عملية تهريب مخدرات، وعثرت على بطاقات أمنية لأحد الأذرع الأمنية لحزب الله عام 2018".
وشدد البلعوس أنهم ضد التشيع وضرب النسيج الاجتماعي بالمنطقة، وضد الإيدلوجية الإيرانية بالمنطقة ولن يسمحوا فيه، وهم مع وحدة الأراضي السورية كافة.
ونوه أنهم اليوم ليسوا بصدد الصدام مع حزب الله وإيران بسبب عدم وجود ثكنات عسكرية لهم على أرض الواقع.
وقال الشيخ البلعوس، إن لهم "حق على إيران وحزب الله خصوصا بالتفجيرات الإرهابية التي حصلت، وبكل قطرة دم سالت، لن يسامحوا ولن يساوموا"، في إشارة لعملية اغتيال والده أبو فهد وحيد البلعوس عام 2015، والتي شاركت فيها إيران وحزب الله ورئيس فرع الأمن العسكري بالسويداء وفيق ناصر.
وذكر أن النظام ينتهج سياسة الإذلال والتجويع لإركاع محافظة السويداء، مضيفا أن الشعب يثق بأصغر فصيل مسلح أكثر من ثقته بالنظام.
وقال إن على النظام تأمين ثلاثة مطالب أساسية، وفي حال عدم قدرته على توفيرها فعليه الرحيل والمحافظة ليست بحاجته.
وقال البلعوس "أهم ثلاث نقاط أساسية؛ هي: حفظ أمن وأمان الناس، ومكافحة القتل والسرقة والنهب، وتأمين لقمة العيش وأبسط مقومات الحياة".
وختم البلعوس مقابلته بقوله "نحن مو بحاجة النظام، إنت عم تذلنا مش عم تعيشنا"، ملمحا إلى اتخاذ الفصيل خطوة لم يقرر الكشف عنها، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عنها بالأيام القادمة.
وحيد البلعوس
بدأ نجم وحيد البلعوس "أبو فهد" بالظهور بعد معركة قرية الداما التابعة للسويداء، بعد أن خرج ليتهم قوات الأسد بالانسحاب وترك الشبان يقاتلون وحدهم.
سبقها قيام رجال البلعوس بهدم خيمة انتخابية عام 2014 بعد إهانة امرأة من المدينة.
وبدأ نجمه بالسطوع مع تشكيله لمجموعة "مشايخ الكرامة"، التي اصطدمت بالسلطة الدينية في السويداء والمقربة من نظام الأسد.
رفض الشيخ البلعوس انتهاكات النظام بحق شبان وأهالي السويداء، ورفض انضمامهم للخدمة العسكرية، وتعهد بحمايتهم وحماية الأهالي.
واشتعل صراع بين رئيس جهاز المخابرات العسكرية وفيق ناصر والشيخ "البلعوس"، واتهمه الأخير قبيل اغتياله بأنه نجا من عدة محاولات اغتيال عمل ناصر على تدبيرها.
إيران إنسايدر