قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، يوم الأحد، إن بلاده ترغب في علاقة جيدة مع إيران، لكن الأخيرة تقابل ذلك بالموت والدمار، مضيفا أنه إذا ثبت إطلاقها صواريخ من أراضيها في حادث أرامكو فإن ذلك يعتبر عملا حربيا.
وشدد الجبير، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، على أنه "لا أحد يريد الحرب ولكن إن استمرت طهران في ذلك فإنها تخاطر بإمكانية عمل عسكري".
وأشار إلى أن بلاده دائما ما تمد يدها للإيرانيين لكن طهران تقابل ذلك بالموت والدمار.
ونوه أن بلاده تريد إيران دولة طبيعية، وأن تتوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى ودعم الجماعات الإرهابية، وقال "نريد علاقة جيدة مع إيران، نريد التجارة معهم".
وحول حادث أرامكو، قال الجبير "نحمل إيران المسؤولية لأنها صنعت وسلمت الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت السعودية".
وأضاف "لكن شن هجوم من أراضيهم، إن كان ذلك ما حدث، ينقلنا إلى وضع مختلف... سيعتبر هذا عملا حربيا".
وقال الجبير، يوم السبت 21 أيلول/سبتمبر، إن الرياض تجري مشاورات مع حلفائها لاتخاذ الخطوات اللازمة للرد على استهداف إيران لمنشأتي النفط، مشيرا إلى أن بلاده طلبت من الأمم المتحدة وبعض الدول الإسهام في التحقيقات الجارية.
وتعرضت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية، فجر السبت 14 أيلول/سبتمبر، لهجوم بطائرات مسيرة، ورغم إعلان ميليشيا الحوثي عن تبني الهجوم إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن إيران هي من تقف خلف الهجوم.
ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كيلومترا شرق العاصمة الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد بمنطقة خريص -على بعد 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر