وصل متزعم فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة سرية وغير معلنة، ظهر اليوم الثلاثاء، بعد ساعات من إعلان كل من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والرئيس الأمريكي جو بايدن، الاتفاق على سحب كامل القوات الأمريكية من العراق نهاية العام الحالي.
وكشف مصدر عراقي مطلع، أن "قاآني، وصل إلى بغداد في زيارة سرية وغير معلنة، بهدف عقد اجتماعات موسعة من قوى سياسية وفصائل مسلحة، ومناقشة مخرجات اتفاق الكاظمي وبايدن، بما يخص سحب القوات القتالية الأمريكية من العراق".
وقال المصدر، إن "القوى السياسية المقربة من طهران، بالإضافة إلى بعض قادة الفصائل المسلحة، تنوي عقد اجتماع مع الكاظمي فور عودته من واشنطن، لتقديم ضمانات حقيقية لهذه الجهات عن الانسحاب الأمريكي المرتقب نهاية العام الحالي، وفق ما أعلن الرئيس الأمريكي".
وتأتي زيارة متزعم "فيلق القدس" بعد إعلان الرئيس الأمريكي تحول القوات القتالية في العراق إلى تقديم التدريب والمشورة الأمنية بحلول نهاية هذا العام.
وقال بايدن، "نريد أن نستمر بدعم العراق استخباريا.. والدور الأمريكي في العراق سيتركز على المساعدة التدريبية وما يتعلق بتنظيم داعش".
وأضاف أن "الشراكة الأمريكية – العراقية مستمرة، وإدارتي ملتزمة بها، كما أننا ملتزمون بالتعاون الأمني ومواجهة داعش مع الحكومة العراقية".
وأعلن أن "الولايات المتحدة ستنهي بحلول نهاية العام مهمتها القتالية في العراق، لتباشر مرحلة جديدة من التعاون العسكري مع هذا البلد".
ومع قرار سحب آخر قوات أمريكية من أفغانستان بحلول نهاية أغسطس/ آب، يضع الرئيس الديمقراطي نهاية للمهام القتالية الأمريكية في الحربين اللتين بدأهما الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
واجتمع بايدن والكاظمي في المكتب البيضاوي في أول مباحثات مباشرة بينهما، في إطار حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.
ويوجد في الوقت الراهن 2500 جندي أمريكي في العراق، تتركز مهامهم على التصدي لفلول تنظيم داعش، وسيتغير الدور الأمريكي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي.
وليس من المتوقع أن يكون لهذا التحول تأثير كبير؛ لأن الولايات المتحدة بدأت تركز بالفعل على تدريب القوات العراقية.
وقبل إذاعة البيان النهائي بشأن تحول القوات القتالية إلى مهام التدريب والمشورة، وتسريب معلومات أولية عنه، عبرت فصائل مسلحة عراقية عن رفضها هذا المسار، واعتبرته خطة أمريكية لكسب المزيد من الوقت، والبقاء لوقت أطول في البلاد.
إيران إنسايدر