قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، يوم السبت، إن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، استهدف تجمعات وتعزيزات عسكرية لميليشيا الحوثي في جبهة النقعة بمديرية الصفراء شمال محافظة صعدة (شمال اليمن) معقل الحوثيين.
وتأتي هذه الغارات على مواقع ميليشيا الحوثي بعد يوم من طرح مبادرة "سلام" مع السعودية، تشمل وقف استهداف المملكة بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
وقال المركز في بيانه، إن "مقاتلات التحالف استهدفت، خلال الساعات الماضية، مواقع وتحصينات لميليشيا الحوثي الانقلابية في شجع ومربع الحماد بمديرية الصفراء"، موضحا أن الميليشيا تستخدم هذه المواقع والتحصينات كنقطة للتجمع، وحشد التعزيزات، وتخزين الأسلحة، باعتبارها منطلقاً لمهاجمة قوات الجيش الوطني بالصفراء.
وأكد، أن الضربات الجوية كانت كثيفة ومركّزة، وحققت أهدافها بدقّة عالية، ودمرت عددا من الثكنات والتحصينات الحوثية ومخابئ الأسلحة المتنوعة، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات في صفوف الميليشيا.
ويخوض الجيش اليمني، مدعوما من قوات التحالف، عمليات عسكرية واسعة في أكثر من 8 محاور قتالية في معقل الحوثيين بمديريات محافظة صعدة.
مبادرة "سلام"
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثين في العاصمة اليمنية صنعاء، مهدي المشاط، بمناسبة مرور خمس سنوات على الانقلاب الذي نفذته الميليشيا ضد الحكومة اليمنية الشرعية، "أدعو جميع الفرقاء من مختلف أطراف الحرب إلى الانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أي طرف من الأطراف"، حسب قوله.
وأعلن المشاط، في إطار مبادرته، "وقف استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وكافة أشكال الاستهداف"، مضيفا "ننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي لأراضينا اليمنية ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة".
وأوضح المتحدث أن استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد بل قد يفضي إلى تطورات خطيرة لا تريدها ميليشيا الحوثي أن تحدث.
ودعا المشاط من أسماها "دول العدوان"، في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية، "على نحو فوري إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي ووقف اعتراض السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة واحترام معاناة الشعب اليمني"، حسب تعبيره.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا "الحوثي" الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في 20 أيلول/سبتمبر 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.
وتقود المملكة العربية السعودية قوات التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وتقدم دعما لها في سبيل إعادة بسط سيطرتها على كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا "الحوثي".
عهد المحمودي – إيران إنسايدر