قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، يوم السبت، إنها تعارض بشدة أي تحرك عسكري محتمل ضد إيران، ردا على الهجوم الذي تعرضت لها منشآت أرامكو النفطية بالسعودية الأسبوع الماضي.
وأضافت بيلوسي، وهي نائبة عن ولاية كاليفورنيا، "لا أرى أي مسؤولية من أجل حماية المملكة العربية السعودية والدفاع عنها".
وأعربت بيلوسي، في مقابلة مع الاذاعة الوطنية العامة الأمريكية، عن اعتقادها أن لا يذهب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أبعد من فرض عقوبات اقتصادية على إيران، موضحة بالقول "لا أعتقد أن الرئيس ترامب سيوجه ضربة عسكرية على إيران، إنه يعلم أنه لا توجد شهية للحرب في بلادنا".
ورطة ترامب
ويرى الخبير في مجلس العلاقات الخارجية الأميركية فيليب أتش غوردون، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعاني الآن من نتائج التسرع في اتخاذ بعض القرارات، ومن أبرزها الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الرئيسة.
ويضيف غوردون -الذي عمل مساعدا خاصا للرئيس الأميركي ومنسقا للبيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج بين عامي 2013 و2015- أن ترامب يواجه مأزق الاختيار بين الوقوف إلى جانب حليفته السعودية عقب تعرض منشآتها النفطية الحيوية إلى هجمات قبل أسبوع، وبين تصعيد التوترات الحالية مع إيران بطرق لا يريدها الرئيس الأميركي.
وردا على تساؤل بشأن إعلان المسؤولين الأميركيين قيامهم بتشكيل تحالف لمواجهة التهديد الإيراني في الخليج في أعقاب الهجوم على منشآت شركة أرامكو السعودية، يشير غوردون في مقال نشره مجلس العلاقات الخارجية الأميركية إلى أنه من الواضح أن ترامب حريص على تجنب الانزلاق نحو صراع، قد يؤدي إلى تحرك عسكري ضد إيران التي تتهم أميركيا بالمسؤولية عن هجوم أرامكو.
ويضيف غوردون أن الإدارة الأميركية تدرك أن عدم الرد على هجمات السعودية سيشجع إيران على تنفيذ مزيد منها، لكن ترامب يدرك أيضا أن هجوما عسكريا على إيران يمكن أن يؤدي إلى صراع أوسع نطاقا، وإلى أزمة طاقة عالمية، وإلى كساد في عام الانتخابات الرئاسية الأميركية، كما سيغضب قاعدته السياسية التي تعتمد عليه في تجنب مزيد من الحروب بمنطقة الشرق الأوسط.
المصدر: إيران إنسايدر