طرحت ميليشيا الحوثي، يوم الجمعة، مبادرة لتحقيق ما أسمته "السلام"، تشمل وقف استهداف السعودية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثين في العاصمة اليمنية صنعاء، مهدي المشاط، بمناسبة مرور خمس سنوات على الانقلاب الذي نفذته الميليشيا ضد الحكومة اليمنية الشرعية، "أدعو جميع الفرقاء من مختلف أطراف الحرب إلى الانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أي طرف من الأطراف"، حسب قوله.
وأعلن المشاط، في إطار مبادرته، "وقف استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وكافة أشكال الاستهداف"، مضيفا "ننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي لأراضينا اليمنية ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة".
وأوضح المتحدث أن استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد بل قد يفضي إلى تطورات خطيرة لا تريدها ميليشيا الحوثي أن تحدث.
ودعا المشاط من أسماها "دول العدوان"، في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية، "على نحو فوري إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي ووقف اعتراض السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة واحترام معاناة الشعب اليمني"، حسب تعبيره.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا "الحوثي" الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في 20 أيلول/سبتمبر 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.
وتقود المملكة العربية السعودية قوات التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وتقدم دعما لها في سبيل إعادة بسط سيطرتها على كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا "الحوثي".
عهد المحمودي – إيران إنسايدر