قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، إنه هو من سيقرر توقيت ضرب إيران، مضيفا في الوقت ذاته أنه يمارس أقصى درجات ضبط النفس تجاه طهران.
وقال ترامب "أسهل ما يمكنني القيام به هو إعطاء الأمر بتدمير 15 موقعا كبيرا مختلفا في إيران. وهذا من شأنه أن يكون يوما سيئا جدا بالنسبة لإيران. بإمكاني فعل ذلك، وكل شيء جاهز. لكنني لا أريد القيام بذلك في حال وجود فرصة لعدم اتخاذ هذا الإجراء".
وأضاف ترامب، متوجها إلى الصحفيين "يمكنني فعل ذلك خلال دقيقة واحدة، مباشرة من هنا، من أجلكم، لكي تكون لديكم قصة كبيرة لكتابتها".
وشدد الرئيس الأمريكي مع ذلك على أنه لا يريد الاستعجال في ذلك، معتبرا أن هذا الموقف يعرض القوة وليس الضعف.
وقال ترامب، إن بلاده تمتلك أقوى جيش في العالم، مشيرا إلى أن واشنطن مستعدة دائما لكل الخيارات بما فيها العسكرية.
وبخصوص العقوبات الجديدة التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية اليوم، قال في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، إنه فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني وصندوق التنمية الوطني.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن العقوبات المفروضة على إيران هي الأقسى على الإطلاق.
وقال "إيران أفلست تقريبا، ووضعها الاقتصادي صعب جدا". ودعا الرئيس الأمريكي ترامب قادة إيران إلى وقف دعمهم للإرهاب من أجل إنقاذ بلدهم.
عقوبات جديدة
واستهدفت العقوبات الأمريكية التي أعلن عنها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة، يوم الجمعة، كلا من "البنك المركزي الإيراني، وصندوق التنمية الوطني الإيراني، وشركة اعتماد تجارت بارس"، بسبب تقديم هذه المؤسسات الدعم المالي للإرهاب الذي يقوم به النظام الإيراني، بما فيها الهجمات الإرهابية التي استهدفت المنشآت النفطية السعودية.
ووفقا لبيان وزارة الخزانة، قدم "البنك المركزي الإيراني" مليارات الدولارات للحرس الثوري وقوات القدس التابعة له ووكيله الإرهابي "حزب الله".
أما "صندوق التنمية الإيراني" فهو يخضع لإشراف المرشد، وهو صندوق الثروة السيادية في إيران، ويضم مجلس أمنائه الرئيس الإيراني ووزير النفط ومحافظ البنك المركزي، ويعتبر مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية لتمويل الحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانية والدعم اللوجستي للقوات المسلحة، بحسب بيان الخزانة الأمريكية.
وشركة "اعتماد تجارت بارس" التي تتخذ من إيران مقرا لها، فتستخدم، وفقا للخزانة، لإخفاء التحويلات المالية للمشتريات العسكرية، بما في ذلك الأموال القادمة من صندوق التنمية.
دعم الإرهاب
وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين، إن "هجوم إيران الوقح على المملكة العربية السعودية غير مقبول".
وأضاف "يستهدف عمل وزارة الخزانة آلية تمويل مهمة يستخدمها النظام الإيراني لدعم شبكته الإرهابية، بما في ذلك قوة القدس وحزب الله وغيرهم من المتشددين الذين ينشرون الإرهاب ويزعزعون استقرار المنطقة".
وأكد منوشين أن "الولايات المتحدة ستواصل حملتها القصوى للضغط على النظام القمعي الإيراني، الذي يحاول تحقيق أجندته الثورية من خلال العدوان الإقليمي مع تبديد عائدات البلاد النفطية".
ونوه وزير الخزانة أن "هدف البنك المركزي الإيراني وصندوق التنمية الوطني ظاهريا حماية رفاهية الشعب الإيراني، لكن بدلا من ذلك يتم استخدامهما من قبل هذا النظام الفاسد لنقل احتياطيات إيران من العملات الأجنبية إلى الوكلاء الإرهابيين".
هجمات أرامكو
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء 18 أيلول/سبتمبر، إنه أوعز لوزير خزانته ستيفن منوشين بتشديد العقوبات على إيران بشكل ملموس.
وكتب ترامب عبر "تويتر"، "لقد أوعزت للتو لوزير الخزانة بتشديد العقوبات على إيران بشكل ملموس".
وتأتي هذه العقوبات بعد أن تعرضت منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية، فجر السبت 14 أيلول/سبتمبر، لهجوم بطائرات مسيرة، ورغم إعلان ميليشيا الحوثي عن تبني الهجوم إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن إيران هي من تقف خلف الهجوم.
ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كيلومترا شرق العاصمة الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد بمنطقة خريص -على بعد 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر