نفت مصادر تعرض ميليشيات إيران في البوكمال (شرق سوريا) لقصف من قبل طائرات حربية سعودية، خلال اليومين الماضيين، حسبما نقلت وسائل إعلام عما أسمته "مصدر مطلع".
وقالت المصادر لـ"إيران إنسايدر"، إن القصف الذي استهدف موقعا لميليشيات تابعة لإيران في البوكمال مساء يوم الاثنين 16 أيلول/سبتمبر، تم عبر طائرات مسيرة وليس طائرات حربية أو من قبل التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده واشنطن.
وأكدت المصادر، أن القصف مصدره طائرات مسيرة -يعتقد أنها إسرائيلية- استهدفت موقعا عسكريا في حي الصناعة في البوكمال.
مشاركة سعودية
وقال مصدر لموقع "اندبندنت عربية"، وصف بـ"المطلع"، يوم الأربعاء 18 أيلول/سبتمبر، إن مقاتلات سعودية شاركت في استهداف مواقع لميليشيات إيرانية في منطقة البوكمال السورية، وتحدث المصدر عن "عدد من القتلى والجرحى وتدمير مستودعات أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ ومسيرات".
المصدر الغربي -الذي رفض الكشف عن اسمه- قال إنه "تم رصد مقاتلات سعودية إلى جانب مقاتلات أخرى تغير على منشآت ومواقع للمليشيات الإيرانية، وخاصة التابعة لـفيلق القدس ذراع الحرس الثوري الإيراني الخارجية، في البوكمال ومناطق أخرى من الحدود العراقية السورية، ودمرت مستودعات وبطاريات صواريخ وقاعدة للمسيرات يعتقد أن إيران كانت على وشك استخدامها لضرب أهداف سعودية أخرى بعد استهداف أرامكو".
وكانت وسائل إعلام تحدثت عن تحليق لطائرات مسيرة مجهولة الهوية فوق منطقة البوكمال والمناطق التي تقع تحت سيطرة المليشيات الإيرانية في تلك المنطقة.
ضربات جوية
وقالت مصادر إعلامية محلية، يوم الثلاثاء 17 أيلول/سبتمبر، إن طائرة مجهولة الهوية –يعتقد أنها إسرائيلية- شنت ضربات مساء الاثنين 16 أيلول/سبتمبر، على أحد المواقع التابعة لإيران في مدينة البوكمال بديرالزور (شرق سوريا) على الحدود مع العراق، بعد أسبوع من ضربات سابقة استهدفت القاعدة المركزية لإيران في البوكمال.
وذكرت صفحة "فرات بوست" المحلية على موقع فيسبوك، أنه سمع دوي انفجارات عنيفة بحي الصناعة في مدينة البوكمال، بالتزامن مع تحليق لطيران مجهول في أجواء المنطقة.
وذكرت مصادر أخرى، أن قصفا جويا استهدف مواقع لميليشيات إيرانية وعراقية تتمركز في قرية الهري، في منطقة البوكمال.
وفي السياق، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن غارات جوية استهدفت الميليشيات التي تدعمها إيران في منطقة البوكمال القريبة من الحدود بين العراق وسوريا.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه وفقا لوسائل إعلام في البلدين فإن القصف استهدف مراكز عسكرية تابعة "للمليشيات التي تدعمها إيران بالقرب من الحدود بين العرق وسوريا"، لافتة إلى أن الإعلام العراقي نسب الهجوم إلى إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن "عمليات القصف التي حدثت في منطقة البوكمال السورية، جاءت بعد أسبوع على مقتل 21 شخصا في انفجار مستودع أسلحة يستخدمه الحشد الشعبي التابع لإيران، في محافظة الأنبار العراقية"، وأضافت "هآرتس" أن "وسائل الإعلام العربية لم تذكر من المسؤول عن ذلك، لكن الحادث مرتبط بالهجمات الأخيرة في البلاد، والتي نسب بعضها إلى إسرائيل".
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر