مستشار خامنئي يحذر من "رد مدمر" إذا هوجمت طهران وظريف يلوح بـ"حرب شاملة"

قالت إيران، إن أي هجوم عليها سيواجه ردا مدمرا، في أول رد على الاتهامات بمسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط في السعودية السبت الماضي 14 أيلول/سبتمبر.

وقال العميد حسين دهقان، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، للشؤون العسكرية، في كلمة ألقاها، يوم الخميس بمدينة ساري "العدو على علم تام بدرجة جاهزية القوات المسلحة الإيرانية، ويعرف جيدا أنه سيندم في حال شنه أي عدوان".

وأضاف دهقان، في إشارة إلى الهجوم على منشأتين حيويتين لشركة "أرامكو"، أن السعودية تنفق مليارات الدولارات لشراء الأسلحة من الولايات المتحدة في محاولة لضمان أمن المملكة، لكن هذا السلاح الغالي لم يتمكن من التصدي للصواريخ اليمنية"، حسب قوله.

وشدد دهقان، الذي سبق أن تولى منصب وزير الدفاع في بلاده، على أن المسؤولية عن تأمين الخليج ومضيق هرمز تتحملها إيران، معتبرا أن انعدام الأمن في المنطقة ناجم عن تدخلات الولايات المتحدة ووجودها العسكري هناك.

حرب شاملة

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن توجيه أي ضربة عسكرية لإيران سيفجر "حربا شاملة".

وأضاف ظريف، في مقابلة مع قناة "سي إن إن"، "لا نريد حربا ولا نريد الدخول في مواجهة عسكرية، لكننا لن نتوانى عن الدفاع عن إيران".

ونقلت الشبكة عن ظريف، قوله، "أي عمل عسكري ضد ايران تقوم به أميركا أو السعودية، سيؤدي إلى حرب شاملة".

وأضاف ظريف، أن "تصريحي في الدفاع عن بلدي هام للغاية، هذا التصريح هام للغاية وهو أننا لا نريد الدخول في مواجهة عسكرية".

وقال وزير الخارجية الإيراني إن نظام بلاده لن يتوانى لحظة واحدة في الدفاع عن نفسه، قائلا "إذا دخلت أميركا أو السعودية في اشتباك عسكري مع إيران، سيؤدي ذلك إلى سقوط أعداد كبيرة جدا من القتلى".

موافقة المرشد

ونقلت شبكة "سي بي إس نيوز" عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن لديهم معلومات تؤكد أن المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، وافق على الهجوم على المنشأتين النفطيتين السعوديتين.

وذكرت الشبكة أنّ خامنئي وافق على الهجوم شرط أن يتم تنفيذه بشكل يبعد الشبهات عن أي تورط إيراني.

وتتهم واشنطن والرياض إيران بالهجوم وتقولان إن الطائرات المسيرة انطلقت من إيران.

لائحة أهداف

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن خطط الرد العسكري الأميركية تشمل لائحة من الأهداف في إيران، بينها منشأة عبدان وواحدة من أكبر محطات تكرير النفط وجزيرة "خرج" التي تضم أكبر منشأة نفطية في البلاد.

كما أن اللائحة تشمل المواقع التي قد تكون انطلقت منها الصواريخ نحو السعودية، وقواعد أخرى للحرس الثوري في جنوب غرب إيران.

وقالت الصحيفة "أي ضربة ضد إيران ستتم على الأرجح عبر رشقات من صواريخ كروز تنطلق من سفن البحرية. وفي حال ردت إيران على الضربة الأولى فستقوم طائرات بضربة ثانية".

إسراء الحسن - إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الخميس, 19 سبتمبر - 2019