حدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، اليوم الأربعاء، مبدأين للخروج من الأزمة الحالية بين واشنطن وطهران.
وأضاف صالحي في تصريح لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إن "المسألة الرئيسية الآن تتمثل في ما إذا كان هناك باب للخروج من المأزق الحالي"، مضيفا أن الحل يقوم على مبدأين، وهما "رفض المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة تحت الضغط من جهة، ونبذ إيران امتلاك أسلحة نووية من جهة أخرى".
واعتبر صالحي أن هذا الحل لا يتطلب إجراء مفاوضات مباشرة، وفي الوقت ذاته من شأنه أن يمهد الطريق إلى المستقبل ويبعث على الأمل باستعادة الثقة.
وأضاف أن "استمرار الوضع الكارثي الحالي سيؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية تتخذ إيران موقفا سلبيا منها".
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، يوم الثلاثاء، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يدفعان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للقضاء على الاتفاق النووي مع إيران.
ونشر ظريف في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، اليوم الثلاثاء، قال فيها إن "بولتون ونتنياهو يحاولان دفع ترامب للقضاء على الاتفاق النووي".
وكان حذر الرئيس دونالد ترامب إيران -في وقت سابق- من المضي في تخصيب اليورانيوم، وقال وزير خارجيته مايك بومبيو إن توسيع طهران لبرنامجها النووي سيؤدي لمزيد من العقوبات والعزلة.
وتأتي هذه التطورات، بعد أمر الرئيس الإيراني حسن روحاني، في وقت سابق من يوم الأحد الماضي، بتقليص التزامات طهران بالاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية، إذ سترفع تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يحظره الاتفاق (فيينا 2015) لإنتاج وقود لمحطات توليد الكهرباء.
واتفاق فيينا وقع في تموز/يوليو 2015 بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى التي تضم الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا.
وبموجب الاتفاق، تلتزم إيران عدم السعي إلى امتلاك السلاح النووي والحد من أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
يشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018 وفرضت عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.
المصدر: إيران إنسايدر