قال سماسرة نفط، يوم الخميس، إن شركة "أرامكو" السعودية تواصلت مع شركاء دوليين منهم العراق، في محاولة لتعويض نقص النفط الناجم عن الهجوم على شركة "أرامكو"، بالمقابل نفت شركة النفط العراقية وجود أي اتصالات مع "أرامكو" بهذا الخصوص.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن السماسرة، قولهم إن "السعودية، بعد الهجوم على منشأتين لـ"أرامكو" في بقيق وخريص -الذي أسفر عن توقف نصف صادراتها النفطية- اضطرت، بهدف دعم سمعتها كمصدّر موثوق به للذهب الأسود على مستوى العالم، إلى دعم صادراتها على حساب النفط المخصص لتلبية احتياجاتها الداخلية".
ونقلت الصحيفة عن شخصين مطلعين، قولهما إن السعودية لجأت إلى شركة تسويق النفط العراقية الحكومية "سومو" بطلب تزويدها بـ20 مليون برميل من النفط الخام بغية دعم مصافيها الداخلية.
ورفضت "أرامكو" التعليق على الموضوع، فيما نفى نائب رئيس "سومو" لمبيعات النفط الخام، علي نزار شطر، وجود أي اتصالات بهذا الخصوص بين الشركتين، حسب الصحيفة.
واضطرت السعودية إلى إدخال تغييرات على أنواع النفط الخام التي تعرضها على زبائنها الدوليين، إذ أبلغت "أرامكو"، حسب الصحيفة، المصافي الهندية أنها لا تستطيع تزويدها حاليا بالخام العربي الخفيف القياسي، واقترحت استبداله بالخام الثقيل الأخفض جودة.
عودة الإمدادات
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بمؤتمر صحافي في جدة، يوم الثلاثاء 17 أيلول/سبتمبر، إن "إمدادات السعودية من النفط عادت إلى مستوياتها قبل الهجوم على مرافق أرامكو".
وأضاف وزير الطاقة السعودي، أن "أرامكو مستعدة للطرح الأولي لأسهمها بصرف النظر عن آثار العدوان السافر"، موضحا أن "آثار هذا العدوان تمتد إلى أسواق الطاقة العالمية، وزيادة النظرة التشاؤمية حيال آفاق نمو الاقتصاد العالمي".
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن "صادرات السعودية النفطية، ودخلها من هذه الصادرات للشهر الحالي لن تتأثر بالاعتداءات".
وأكد أن شركة أرامكو السعودية "سوف تفي بكامل التزاماتها مع عملائها في العالم، خلال هذا الشهر من خلال المخزونات، ومن خلال تعديل بعض أنواع المزيج، على أن تعود قدرة المملكة لإنتاج 11 مليون برميل نفط يوميا نهاية شهر أيلول/سبتمبر الحالي، وإلى 12 مليون برميل يوميا نهاية تشرين الأول/نوفمبر المقبل".
المصدر: إيران إنسايدر