أكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، اليوم الإثنين، أنه لن يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن، حتى لو رفعت العقوبات الأمريكية عن إيران، وتم العودة للاتفاق النووي.
وأشار رئيسي، في أول كلمة له عقب فوزه، "لن تسمح بمفاوضات استنزافية" في إشارة إلى مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية لطهران، لا تبدأ بالاتفاق النووي ولن تقتصر عليه.
ونوه رئيسي إلى أنه لن يتم ربط الظروف المعيشية للشعب الإيراني بالاتفاق النووي والمفاوضات.
وشدد على أن "برنامج الصواريخ الباليستية ليس موضع نقاش" في مفاوضات فيينا، مطالبا واشنطن برفع كل العقوبات عن بلاده.
واتهم واشنطن بانتهاك الاتفاق النووي، فقال "أمريكا من انتهك الاتفاق النووي وأوروبا لم تنفذ التزاماتها، ويتعين على واشنطن رفع العقوبات والعودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي"، مشددا على أنه "يجب على أوروبا ألا تخضع للضغوط والسياسات الأمريكية، وتعود إلى تنفيذ التزاماتها في الاتفاق".
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي في البلاد، أكد رئيسي أن "أولوياتنا تحسين الوضع المعيشي للشعب الإيراني، وبناء نظام إداري سليم بعيدا عن الفساد"، منوها إلى أن "الظروف ستتغير لصالح الشعب الإيراني".
وأشار الرئيس الإيراني المنتخب إلى أن "الحكومة المقبلة لن تكون متعلقة بتيار خاص في البلاد"، حسب تعبيره.
وكان مسؤولون إيرانيون أكدوا قبيل الانتخابات أن فوز مرشح التيار المحافظ بالرئاسة لن يؤثر سلبا على المفاوضات الجارية منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي في العاصمة النمساوية، سعيا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 المبرم بين طهران والقوى الكبرى، من خلال عودة الولايات المتحدة إليه بعد انسحابها منه عام 2018، وعودة إيران للامتثال له كاملا.
عربت الولايات المتحدة عن أسفها من أن الايرانيين "لم يتمكنوا من المشاركة في عملية انتخابية حرة ونزيهة" في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها إيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في أول تعليق يصدر عن واشنطن حول فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي إن "الإيرانيين حرموا من حقهم في اختيار قادتهم في عملية انتخابية حرة ونزيهة".
إيران إنسايدر